> «الأيام» آي 24:
قال مايكل روبين، الباحث الأمريكي في معهد أمريكان إنتربرايز، إن من السذاجة الاعتقاد أن الحوثيين سيختفون هكذا ببساطة. فهم يتعطشون للسلطة والمال.
وأضاف الباحث في مقاله بموقع المعهد البحثي الأمريكي، اليوم، أن الحوثيين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومناطق كثيرة من شمال اليمن منذ أكثر من عقد. ولم يبسطوا هيمنتهم على تلك المناطق باستمالة القلوب والعقول، وإنما بالقهر وقوة السلاح.
وتابع الكاتب أنه ليتسنى لهم ذلك، يعتمد الحوثيون على تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر ومنطقة المزيونة. كما أنهم يسيطرون على المساعدات الدولية التي تمر عبر الحديدة، فيوظفونها في إقامة شبكات الولاء، ومكافأة المقاتلين في صفوفهم، بينما يتعمدون تجويع اليمنيين الذين يعدُّونهم غير موالين لهم.
وأشار الباحث إلى أن استثمار إيران في الحوثيين كان مكلفاً. فشحنات السلاح والعمليات اللوجستية تتطلب أموالًا لم يعد النظام الإيراني يملكها. فقد تخلّى المرشد الأعلى علي خامنئي، والحرس الثوري الإيراني عن حليفهم القديم بشار الأسد، ويكافحون الآن للدفاع عن حزب الله، وعاجزون إلى حد كبير عن إيقاف العمليات الإسرائيلية ضد حماس.
وفي ظل حاجة النظام الإيراني إلى التركيز على أمنه الداخلي، يرجح الباحث أن يواجه الحوثيون تراجعًا في الدعم الإيراني، إن لم يكن انقطاعه بالكامل.
ومضى الباحث يقول: "إذا لم يعد بمقدور الحوثيين الاعتماد على الدعم الإيراني، وكانت قدرتهم على تحصيل الضرائب أو الرسوم الجمركية محدودة، لا سيما إذا فقدوا السيطرة على ميناء الحديدة، فما الذي سيؤول إليه مصيرهم؟".
وأضاف الباحث: "من السذاجة الظن بأن الحوثيين سيتلاشون على حين غرة. فهم متعطشون للسلطة والمال على حدٍّ سواء".
ومن هذا المنطلق، يؤكد الكاتب ضرورة أن يقلق المجتمع الدولي، خاصةً قطاع الشحن العالمي، من تكرار النموذج الصومالي. فعندما انهارت الدولة في الصومال، وفي ظل نفاد الثروة السمكية بسبب الصيد الجائر، لجأ الصيادون الصوماليون في منطقة بونتلاند، في أقصى شمال الصومال، إلى القرصنة.
وأمسى القراصنة يخرجون لمسافات قد تصل إلى مئات الأميال لاقتناص السفن العابرة في بحر العرب أو المحيط الهندي في الشمال الغربي. وبما أن ناقلات النفط والسفن التجارية كانت تمر بكثافة عبر خليج عدن، متجهة إلى موانئ مثل مومباسا وصلالة، فقد توفرت لهم أهداف كثيرة. وفي كثير من الأحيان، لم تكن غنائمهم تقتصر على السفن والبضائع، بل كانوا يحتجزون الطواقم أيضًا للحصول على الفدية.
تحولت هذه الممارسة إلى تجارة رابحة جدًا. فصار هناك مستثمرون يشترون قوارب القراصنة ويشاركون في "أسهم" الغنائم، ثم يُعاد استثمار العوائد في مزيد من عمليات القرصنة.
وإذا فقد الحوثيون تمويلهم الإيراني، فإنهم سيبحثون عن سبل للبقاء لا محالة. وقد يكون النموذج الصومالي الملاذ الأمثل لهم. فالموانئ الصغيرة شمال الحديدة، التي يستخدمها الصيادون اليمنيون، قد تتحول إلى بؤر للقرصنة.
واختتم الباحث مقاله بسؤال مفتوح: "هل ستكتفي الولايات المتحدة وأوروبا بالاحتفال بفقدان الحوثيين لداعمهم الإيراني؟ أم سيدركون أن الجماعات المسلحة المنظمة والمافيات قادرة على التكيف بسرعة، وستفعل كل ما في وسعها لاستكشاف مصادر دخل جديدة عند فقدان المصادر القديمة؟".
وأضاف الباحث في مقاله بموقع المعهد البحثي الأمريكي، اليوم، أن الحوثيين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومناطق كثيرة من شمال اليمن منذ أكثر من عقد. ولم يبسطوا هيمنتهم على تلك المناطق باستمالة القلوب والعقول، وإنما بالقهر وقوة السلاح.
وتابع الكاتب أنه ليتسنى لهم ذلك، يعتمد الحوثيون على تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر ومنطقة المزيونة. كما أنهم يسيطرون على المساعدات الدولية التي تمر عبر الحديدة، فيوظفونها في إقامة شبكات الولاء، ومكافأة المقاتلين في صفوفهم، بينما يتعمدون تجويع اليمنيين الذين يعدُّونهم غير موالين لهم.
وأشار الباحث إلى أن استثمار إيران في الحوثيين كان مكلفاً. فشحنات السلاح والعمليات اللوجستية تتطلب أموالًا لم يعد النظام الإيراني يملكها. فقد تخلّى المرشد الأعلى علي خامنئي، والحرس الثوري الإيراني عن حليفهم القديم بشار الأسد، ويكافحون الآن للدفاع عن حزب الله، وعاجزون إلى حد كبير عن إيقاف العمليات الإسرائيلية ضد حماس.
وفي ظل حاجة النظام الإيراني إلى التركيز على أمنه الداخلي، يرجح الباحث أن يواجه الحوثيون تراجعًا في الدعم الإيراني، إن لم يكن انقطاعه بالكامل.
ومضى الباحث يقول: "إذا لم يعد بمقدور الحوثيين الاعتماد على الدعم الإيراني، وكانت قدرتهم على تحصيل الضرائب أو الرسوم الجمركية محدودة، لا سيما إذا فقدوا السيطرة على ميناء الحديدة، فما الذي سيؤول إليه مصيرهم؟".
وأضاف الباحث: "من السذاجة الظن بأن الحوثيين سيتلاشون على حين غرة. فهم متعطشون للسلطة والمال على حدٍّ سواء".
ومن هذا المنطلق، يؤكد الكاتب ضرورة أن يقلق المجتمع الدولي، خاصةً قطاع الشحن العالمي، من تكرار النموذج الصومالي. فعندما انهارت الدولة في الصومال، وفي ظل نفاد الثروة السمكية بسبب الصيد الجائر، لجأ الصيادون الصوماليون في منطقة بونتلاند، في أقصى شمال الصومال، إلى القرصنة.
وأمسى القراصنة يخرجون لمسافات قد تصل إلى مئات الأميال لاقتناص السفن العابرة في بحر العرب أو المحيط الهندي في الشمال الغربي. وبما أن ناقلات النفط والسفن التجارية كانت تمر بكثافة عبر خليج عدن، متجهة إلى موانئ مثل مومباسا وصلالة، فقد توفرت لهم أهداف كثيرة. وفي كثير من الأحيان، لم تكن غنائمهم تقتصر على السفن والبضائع، بل كانوا يحتجزون الطواقم أيضًا للحصول على الفدية.
تحولت هذه الممارسة إلى تجارة رابحة جدًا. فصار هناك مستثمرون يشترون قوارب القراصنة ويشاركون في "أسهم" الغنائم، ثم يُعاد استثمار العوائد في مزيد من عمليات القرصنة.
وإذا فقد الحوثيون تمويلهم الإيراني، فإنهم سيبحثون عن سبل للبقاء لا محالة. وقد يكون النموذج الصومالي الملاذ الأمثل لهم. فالموانئ الصغيرة شمال الحديدة، التي يستخدمها الصيادون اليمنيون، قد تتحول إلى بؤر للقرصنة.
واختتم الباحث مقاله بسؤال مفتوح: "هل ستكتفي الولايات المتحدة وأوروبا بالاحتفال بفقدان الحوثيين لداعمهم الإيراني؟ أم سيدركون أن الجماعات المسلحة المنظمة والمافيات قادرة على التكيف بسرعة، وستفعل كل ما في وسعها لاستكشاف مصادر دخل جديدة عند فقدان المصادر القديمة؟".