الصحف اللبنانية: استقالة كرامي "انتصار" للمعارضة والصحافة السورية تقبى صامتة

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب:

> رحبت الصحف اللبنانية أمس الثلاثاء باستقالة حكومة عمر كرامي معتبرة انه "انتصار" للمعارضة، لكنها رأت انها "بداية" لحل، معبرة عن تخوفها من رد فعل دمشق والسلطة اللبنانية.

وعنونت صحيفة "النهار" في صدر صفحتها الاولى "28 فبراير: ساحة الشهداء تسقط حكومة كرامي"، مؤكدة انه "انتصار للمعارضة وانتفاضة الاستقلال (...) وبداية حل وليست نهاية الازمة".

ورأت ان "مشكلة استقالة الحكومة تضاهيها مشكلة تأليف حكومة جديدة".

وقالت ان "كرامي خلف للحكم ولسوريا مشكلات باتت تتطلب منهما تنازلات مكلفة تتجاوز المطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان واعادة بناء العلاقات بين البلدين الاولى".

ولخصت هذه التنازلات بانتفاء استئثار السلطة اللبنانية وبمجلس نواب لبناني مقبل لا تمسك سوريا بزمامه.

اما صحيفة "المستقبل" فقد رأت ان "الحكومة تسقط بضغط الشعب ومطرقة المعارضة"، مؤكدة ان "سقوط الحكومة ليس كل شىء".

وقالت "ليس سرا ان الحكومة الحالية هي من صنع سوريا (...) وارادتها دمشق لتستكمل بها عدة المواجهة مع الداخل لتفوت عليه فرصة مد اي جسر مع المجتمع الدولي الضاغط فكانت الحكومة امتدادا طبيعيا لتجاهل ارادة اللبنانيين كما تجلى في فرض تمديـد ولاية (الرئيس اللبناني اميل) لحود".

واضافت ان "المطلوب بالمحصلة اسقاط النهج الذي يولد حكومات مماثلة ويبيح اشعال الارض تحت اقدام كل معارض ويحرم البلاد من حقها في تقرير مصيرها".

واكدت صحيفة "الانوار" ان "ما سقط هو مجرد واجهة حكومية لسلطة فعلية"، معتبرة ان "مشكلة استقالة الحكومة تضاهيها مشكلة تأليف حكومة جديدة". وكان عدد من كبار المعارضين قد طالب امس الاول الاثنين اثر استقالة كرامي بإقالة قادة اجهزة الامنية، باستثناء الجيش، لانهم الحكام الفعليون.

وكتبت "الانوار" ان "لا شيء يوحي ان مكابرة السلطة انتهت"، مشددة على ضرورة التمسك "باستعادة السيادة وعودة الروح الى النظام الديموقراطي وتصحيح العلاقات السورية اللبنانية وضمان انسحاب القوات السورية".

ورأت صحيفة "السفير" ان "كرامي انقذ نفسه لكنه ترك خلفه فراغ الصمت والحيرة والقلق من التطورات المحتملة"، موضحة ان "تشكيل حكومة جديدة لن يكون امرا هينا ودونه عوائق جدية خصوصا مع تفاقم حملة المعارضين في الشارع على سوريا".

اما صحيفة "الديار" فقد تساءلت هل ستكون الحكومة المقبلة "حكومة حيادية ام عسكرية"؟.

من جهة اخرى، انتقدت صحيفة "النهار" تصريحات ادلى بها الاثنين لصحيفة "لا ريبوبليكا" الرئيس السوري بشار الاسد الذي قال ان انسحاب القوات السورية من لبنان قبل نهاية السنة "ممكن تقنيا (...) لكن استراتيجيا ذلك يمكن ان يتم فقط اذا حصلنا على ضمانات جدية. وبتعابير اخرى السلام".

ورأت "النهار" ان الرئيس السوري يعتبر لبنان "رهينة" بانتظار حل النزاع العربي الاسرائيلي. وكتبت في احدى تعليقاتها ان "قرار الاسد جاء ليؤكد دون مواربة ان كل المطلوب من لبنان الآن هو مقايضته بضمانات جدية للحكم السوري في موضوع السلام".

واضافت ان "اعلان الاسد صراحة تحويل لبنان رهينة امر غير مقبول في اي وجه من الوجوه"، معتبرة انه يندرج في اطار "اصرار القيادة السورية على ارتكاب الخطأ تلو الخطأ مع لبنان بدل محاولة الاستفادة قدر الامكان من المخرج الذي لا يزال يمثله الطائف لتخفيف مأزقها".

اكتفت الصحافة الرسمية السورية بنقل انباء استقالة حكومة عمر كرامي الموالية لدمشق في لبنان من دون ان تعلق عليها.

وجاءت عناوين صحيفة "تشرين" الحكومية ان الرئيس اللبناني اميل "لحود قبل استقالة الحكومة اللبنانية وكلفها تصريف الاعمال" وفي عنوان آخر "كرامي: جريمة اغتيال الحريري اكبر من استغلالها لمآرب صغيرة".

وكان مصدر حكومي سوري اعلن ليل الاثنين الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان استقالة كرامي "مسألة تخص شعب لبنان" معربا عن الامل بان "تنبثق حكومة لبنانية تستطيع ان تسير بلبنان لما فيه خيره وخير المنطقة في هذا الظرف البالغ الدقة".

من جهتها انتقدت صحيفة "الثورة" الرسمية ايضا في مقالها الافتتاحي موقف فرنسا بشأن القرار 1559 الذي صدر في سبتمبر الماضي بناء على مبادرة فرنسية اميركية ويدعو الى سحب الجيش السوري من لبنان.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى