سوريا تبلغ روسيا "بخطة محددة" لسحب قواتها من لبنان (مسؤول سوري)

> موسكو «الأيام» (اف ب)

> قال مسؤول سوري بارز يزور روسيا اليوم ان دمشق ستكشف قريبا عن "خطة محددة" لسحب قواتها من لبنان، في حين اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان هذه الخطة "تتفق مع القرار 1559".
وصرح نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد محادثات مع لافروف "لقد احضرت
معي خطة سورية محددة اعتقد انكم ستسمعون عن هذه الخطة قريبا وستسمعون عن
اتفاق بين سوريا ولبنان".
واضاف "انا متفائل بان كافة اعضاء مجلس الامن الدولي سيوافقون على هذه الخطة".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي "نحن راضون عن خطط الجانب السوري باتخاذ
خطوات فهمنا انه سيتم اعلانها قريبا تتفق مع القرار 1559".
وكانت سوريا ارسلت قواتها الى لبنان عام 1976 في بداية الحرب الاهلية
اللبنانية التي استمرت 15 عاما.
وتاتي هذه التصريحات بعد ساعات من اعلان وزير لبناني طلب عدم الكشف عن اسمه
لوكالة فرانس برس ان الرئيس السوري بشار الاسد سيعلن السبت انسحابا جزئيا للجيش
السوري نحو سهل البقاع الا انه لن ينسحب كليا من لبنان وفقا لمطالب المجتمع
الدولي.
واوضح الوزير "نتوقع اعلانا عن حصول اعادة انتشار الى سهل البقاع قبل القمة
العربية" التي تعقد في 22 و23 اذار/مارس في الجزائر.
وقال الوزير اللبناني في الحكومة المستقيلة "الاعلان عن انسحاب كامل من لبنان
سيكون رهنا بالمداولات السياسية. سوريا تريد ضمانات، نوعا من خارطة طريق، وتريد
حصول مشاورات دولية واقليمية لاحياء عملية السلام" قبل التفكير بانسحاب كامل.
وتاتي زيارة المعلم في الوقت الذي توزع دبلوماسيون سوريون في انحاء العالم
لاجراء مشاورات حول كيفية الرد عل الضغوط المتزايدة لسحب القوات من لبنان في
اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير والذي
القت المعارضة اللبنانية بمسؤوليته على دمشق.
وتعتبر روسيا حليفا مقربا من سوريا منذ الحقبة السوفياتية ووقعت هذا العام
صفقة لبيع انظمة دفاع جوي جديدة لسوريا اثارت غضب اسرائيل والولايات المتحدة.
ويضم الساحل السوري على البحر المتوسط القاعدة البحرية الاجنبية الروسية
الوحيدة. وقالت وسائل الاعلام الروسية ان موسكو تنوي اقامة علاقة اقوى مع دمشق
رغم عزلتها الدولية المتزايدة لانها تبقى اقرب حلفائها في الشرق الاوسط وتمثل
موقع قدم وسوق سلاح لروسيا في هذه المنطقة المتفجرة.
وقالت صحيفة كومرسانت ان روسيا تحاول الان اقناع سوريا الاستجابة للنصائح
الدولية وسحب قواتها من لبنان بسبب تزايد التهديد بتعرض حليفها المقرب لهجوم.
واوضحت الصحيفة "يبدو ان موسكو تعتقد ان احتمالات شن عمل عسكري ضد سوريا
مرتفعة للغاية وتحاول اقناع حليفتها المقربة في الشرق الاوسط بالتراجع لحماية
صديقتها من التعرض لضربة".
واضافت "بعد تعرضها للاحتمالات المتزايدة من التعرض لضربة من واشنطن، بدأت
دمشق تبحث عن شريك استراتيجي ثابت واستقرت على روسيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى