سترو: سوريا ستعتبر دولة "منبوذة" اذا لم تنسحب من لبنان

> لندن «الأيام»(اف ب)

> قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم الجمعة ان سوريا يمكن ان تصبح "دولة منبوذة" اذا لم تتحرك بسرعة لسحب قواتها العسكرية من لبنان وتاتي تصريحات سترو في اشارة الى ضم صوت بريطانيا الى الاصوات الدولية التي تدعو سوريا الى سحب قواتها البالغة 14 الف جندي من لبنان وسط احتجاجات شعبية.
واسعة في بيروت.
وقال سترو في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان "سوريا تواجه فعلا خيارا استراتيجيا (...) اذا سحبوا قواتهم فعليهم القيام بذلك بطريقة حكيمة
وسريعة ولكن تدريجية".
واضاف "وبعد ذلك يمكنهم العودة الى حظيرة المجتمع الدولي. ولكن اذا لم يفعلوا ذلك فانهم سيعاملون كدولة منبوذة ليس فقط من قبل الغرب ولكن كذلك من قبل غالبية
جيرانهم العرب".
واستبعد سترو اي تدخل عسكري لاجبار سوريا على الانسحاب من لبنان وقال "ان القيام بعمل عسكري ضد سوريا غير مطروح على الاطلاق".
الا انه قال انه "ربما تتواجد اعداد اكبر من قوات حفظ السلام الدولية" لتعزيز تلك المتواجدة حاليا في جنوب البلاد متى عادت القوات السورية الى بلادها.
واضاف "نحتاج الى ديموقراطية فعلية في لبنان وتتحقق الديموقراطية فقط عندما يكون للحكومة سيطرة كاملة على اراضيها والحال ليس كذلك" في لبنان.
وتاتي اهمية تصريحات سترو نظرا للمحاولات التي بذلها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للتقارب مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي قام في كانون الاول/ديسمبر2002 باول زيارة رسمية يقوم بها رئيس سوري الى بريطانيا.
وخلال تلك الزيارة زار الاسد، الذي درس الطب في لندن، مقر الحكومة البريطانية واجرى محادثات مع بلير كما زار قصر باكنغهام والتقى بالملكة اليزابيث الثانية.
وكانت القوات السورية دخلت لبنان لاحلال السلام خلال الحرب الاهلية التي استمرت 15 عاما وانتهت عام 1990.
ورحب سترو بالاحتجاجات التي يشهدها لبنان وقال "نحن نشهد ما يصفه البعض بانه
+ثورة مخملية+ اخرى" في اشارة الى الانتقال السلمي للديموقراطية في جمهورية
تشيكيا في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر 1989.
وقال "ان حدوث ذلك في الشرق الاوسط التي كان الكثيرون يعتقدون انها ستكون اخر
منطقة في العالم تقبل الديموقراطية، امر مثير جدا".
واشار سترو الى "المفارقة الكبيرة" في ان الازمة اللبنانية احيت التعاون بين
فرنسا والولايات المتحدة اللتين اختلفتا بشأن الحرب على العراق قبل سنتين. وقال
ان تلك الازمة "اعادت الدولتين الى بعضهما البعض مرة اخرى بشكل تام".
واوضح ان "قرار مجلس الامن رقم 1559، كان قرارا اميركيا-فرنسيا مشتركا قمنا
بدعمه". واشار الى ان "فرنسا والولايات المتحدة تعملان بشكل وثيق على هذه المسألة
وهذا سبب اخر يجب ان يدفع سوريا الى التفكير مليا".
وشدد سترو على ان "الولايات المتحدة لها الموقف ذاته مثل فرنسا والاتحاد
الاوروبي حول هذه المسألة وهو استخدام الضغط الدبلوماسي اي زيادة الضغط السياسي
من جيران (سوريا) وخاصة الترحيب بالضغط الدبلوماسي القوي جدا من داخل لبنان لحصول
هذا الانسحاب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى