البنات .. بين الأمس واليوم

> محمد خشاع بانافع/نصاب - شبوة

> البنات في هذه الأيام أصبحن يهتممن بمظاهر الحياة الدنيا و يحرصن على وسائل الراحة والرفاهية، وأي نوع من الكماليات أصبح عندهن من الضروريات يضحين من أجل الحصول عليها بالقيم والمبادئ فقد اختلفت نظرتهن لـ «الزوج»، فهو ما زال موجوداً في ذهن فتياتنا ولكن ليس بالصورة القديمة صورة «الزوج» النبيل الشهم الشجاع الخلوق المؤدي لجميع الفروض المكتوبة.
فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول «إذا أتأكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير». ولسان حال فتياتنا في هذا الأيام يقول إذا أتاكم من ترضون بيته وسيارته فزوجوه، أي من أصبح يملك المال والمتاع وعنده مقدرة مادية تمكنه أن لا يقول كلمة لا لأي طلب تطلبه عروسه المدللة.

فإني من خلال صحيفة «الأيام» أقول لفتاة اليوم إذا كنت تريدين الزواج من شاب ثري وله مكانة مرموقة في المجتمع: إن المراكز العالية الكبيرة هي للناس وليس لك يا فتاة، والمال لا يصنع الرجل المحترم إذا لم يكن كذلك في الأصل.

أيتها الفتاة، إذا كنت تريدين العيش في الحياة وفيها الحب والتفاهم والاحترام والتقدير والثقة والاطمئنان - وهذه كلها معان كبيرة يفتقدها كثير من الناس ولو كان غنياً يملك العمارة والسيارة ولو كان يحمل الشهادات العليا - فاطلبيها عند الشاب البسيط، الملتزم بأمور دينه، العارف بحق زوجته وأولاده.

أنا لا أقول للفتاة لا تحلمي بـ «زوج» ثري، فالحلم مشروع ولكن ليس على حساب الأخلاق فهي تحتاج لبوح النفوس وفتح القلوب، ونحن لا نريد أن نسير عميقاً في قلوب الآخرين فهي من خصوصياتهم ولكن الاطمئنان على عافية أحلامنا أمر على قدر كبير من الأهمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى