صرخة أمام مسؤول

> إيمان حسن عبدالله/ عدن

> دوت صرخة هزت أرجاء المكان، وعمت الفوضى إثر تلك الصرخة المدوية من قلبٍ دامٍ: لاااا!! إنها ابنتي .. إنكم لا تفهمون، إنها قلبي وهذه الحياة.. إنها حياتي التي عشت لأجلها، إنها عيون المستقبل الذي أردته لها، إنها روحي فكيف لجسدٍ أن يعيش بلا روح؟ من المسئول؟ من المسئول؟

لم أكن أعلم ما أصابها .. لم أكن أعلم أنه لم يكن زكاماً عادياً، لم أدرك .. لم أدرك إلاّ بعد أن تفاقمت حالتها وأخذ بكاؤها يُنزف دمعات الحاضرين من دكاترة وممرضين ومرضى وأقارب لأب عجزوا عن مداواة قلبه الجريح، وأنين جدٍ أرهقته السنون، وصراخ عمّة ذهب مع الريح، وفاجعة هزت المكان وأدمت قلوب عائلة من تلك العائلات التي لحقها الوباء .. صرخة دوت من أبٍ لا يملك اتخاذ قرار، فهو ليس بمسئول، فهل إن كان أباً ممن يملكون اتخاذ قرار فهل سيصمت؟ .. هل سيهدأ قلبه وهو يرى أن الحل كان أبسط الأمور من اتخاذ للوقاية ونظافة وتحصين ووعي بالأمور؟ هل سيصمت وهو يرى جزءا من فرحة حياته يغتاله الإهمال والتقصير؟

إنها صرخة أمام مسئول ينطقها القلم ويعبر عنها بصورة تهز المشاعر الإنسانية وتدعو للاهتمام من قبل كل من تحمل المسئولية، ونسي أو تناسى واجباته في حق الرعية.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى