السعادة لاتقوم على تعاسة الآخرين

> أبوبكر علي الجبولي/طور الباحة - لحج

> عجباً لمن يتلذذون بما يتألم به الآخرون ولاتقوم سعادتهم إلا على حطام غيرهم، يسعون لتحقيق مصالحهم الضيقة فقط، كيف لا؟ وقد جبلت أنفسهم على الأنانية، وحب الذات، هذه الفئة لاتعرف للرحمة طريقاً، ولا للغة العقل والمنطق سبيلاً، سوى ما أشربت من الأهواء، أو وافق مطامعها الذاتية تتعدد الصور في هذا المجال فقوم ينهب أملاك إخوانه ليتمتع برفاهية العيش بينما يترك أولئك المنهوبين في فقر مدقع، تحرق الشمس أجسادهم العارية لحافهم السماء وفراشهم الأرض لا ناصر لهم إلاّ الله، وآخر تبلغ السعادة عنده منتهاها إذا رأى نار الفتنة تشتعل بين الأفراد، فبدلاً من مساهمته في إطفائها يحاول إذكاء المزيد بزرع الدسائس هنا وهناك لتعم الجميع، لأنها مصدر سروره

وثمة صنف آخر يتمتع بحياة أسرية هانئة لكن لايروق له أن يرى ذلك عند غيره فيعمل جاهداً على إحداث الشروخ وتفكيك الروابط الأسرية بين جيرانه وأقربائه إذا رأى في ذلك خدمة لمطامعه الدنيئة وسائل غير مشروعة وأساليب لاأخلاقية يعتمدها ضعفاء النفوس لتحقيق مآربهم ولو ترتب عليها تعاسة وشقاء غيرهم.

والأدهى من ذلك كله أن تلحظ هذه السلوكيات الهابطة عند بعض ممن يصفون أنفسهم بالعقلانية واحترام كيان وحقوق الغير والذي ماتلبث أن تفضح الممارسة زعمهم الكاذب ولهثهم وراء تحقيق المصالح ولو بالطرق الواطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى