> احتشدت صباح أمس الأربعاء 30/3 باستاد سيئون جموع غفيرة من المواطنين بانتظار مشاهدة تنفيذ حكم الإعدام شرعا في المحكوم عليه عبدالحميد حمود علي إبراهيم 20 عاما الذي قتل شابين من العوامر وهما : ماهر صالح العامري وعلي عبدالله العامري في يونيو العام الماضي 2004م ونشرت «الأيام» حينها المتابعات لهذه الجريمة ومحاكمة الجاني في الأعداد «12 يونيو 4198، 16 يونيو 4202، 5 يوليو 4218، 7 يوليو 4220، 12 يوليو 4224»، وبدأت محاكمة الجاني الأسبوع الأول من يوليو وأصدرت محكمة سيئون الابتدائية الحكم عليه بالإعدام في 6 يوليو 2004م كما أصدرت محكمة الاستئناف في سيئون تأييد حكم المحكمة الابتدائية بالإعدام في 11 يوليو 2004م بعدئذ جاء تأييد المحكمة العليا ثم تصديق الرئيس على الحكم وجاء التنفيذ أمس بحضور أولياء الدم وممثلي النيابة العامة الوكيل أحمد علوي السقاف وكيل نيابة سيئون ورئيس نيابة الاسئتناف الأخ علي بن هامل وقرابة العاشرة تُلي حكم الإعدام بمكبر الصوت وبحضور كثيف لرجال الأمن والأطقم خارج الملعب وبداخله.

استأذنت «الأيام» من النيابة للتصوير باعتبار الإعدام علنيا وكان رد الوكيل السقاف «لا يمكن التصوير» ثم إن الأخ رئيس النيابة بن هامل «استأذن المحكوم عليه بالإعدام وإذا رغب لا مانع»، ومع أن طرح النيابة بلطف إلا أن الإعدام علني والقضية تابعها الرأي العام أثناء سير المحاكمات ونشرت تفاصيلها مع العلم أنني شخصيا لا أرغب في تصوير ميت أو أثناء التصويب عليه.. الحضور في ملعب سيئون الرياضي العام كان كثيفا وحضر أيضا طلبة صغار بزيهم المدرسي ولوحظ وجود للنساء اللواتي زغردن إثر الانتهاء من قراءة الحكم.

نفذ الاعدام في العاشرة وقبل ذلك صلى المحكوم عليه وبعد أن فرغ من الصلاة استأذنته إن كان يرغب في التصوير أو يريد قول شيء فأجاب بـ (لا) ثم مدد على بطنه ليتم تنفيذ الحكم فيه. ومن على بعد التقطنا له تلك الصورة في الميدان الرياضي (ساحة الإعدام) وسمعت ثلاث طلقات تنفيذا لحكم القصاص الشرعي حتى الموت وتم الكشف طبيا عليه للتأكد من موته ثم حملته السيارة الطبية وانفض الجمع من الساحة.

وأكد لـ «الأيام» أولياء دم المجني عليهما أن الحكم المصدق من فخامة الرئيس أثار ارتياحهم وأن العدل بالقصاص الشرعي حصل يوم أمس.