> بينما كان فريق وحدة عدن يجد صعوبة في اجتياز فرق مجموعته في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وجماهيره الغفيرة تضع أياديها على قلوبهاخوفاً من الغرق في أعماق المجهول المظلم، وبينما الامواج المتلاطمة تعصف بالفريق، إذا بربان «ماهر» يتقدم الصفوف، ويقود قارب النجاة الاخضر الى بر الأمان، بل كاد أن يوصله الى الاضواء .. إنه العندليب ماهر محسن عوض بن همام ناشيء الاخضر العدني الذي تبلورت مواصفات لاعب الكرة في جسمه الصغير، رغم صغر سنه، وكثيراً ماحسم ماهر مباريات مهمة مع فريقه، يرفض إلاّ أن يترك فيها بصمة واضحة لموهبته ومهارته وأهدافه الحاسمة، وتكون شباك المرمى أكثر اشتياقاً لمعانقة كرة جميلة من فارسها الهمام الذي تقرأ في عينيه البراءة وتجد في لعبه المهارة وفي أهدافه الإثارة ولذلك فلا غرابة إن صار النجم المفضل لجماهير الوحدة، لأنه شعاع الأمل وسط طرقات الظلام الدامس.

نتمنى في الاخير من العندليب الموهوب ان يواصل التألق بالالتزام والاهتمام والمحافظة على التمارين وعلى مستواه، لأن المنتخبات الوطنية تنتظره، ونتمنى أن تكون مشاركة منتخبي الشباب والناشئين خلال هذا العام هي البداية الدولية لنجمنا الصغير.