الإعلام الرياضي في إب والشغب في نابولي اليمن

> «الأيام الرياضي»يوسف عمر باسنبل :

> للإعلام الرياضي أدوار عظيمة يؤديها، منها السلبي ومنها الإيجابي، ولايستطيع أحد أن ينكر فوائد الإعلام الرياضي ودوره الكبير في التعريف بالنجوم الرياضية من خلال الإطراء والمديح لهم، وكيل عبارات الثناء ،وكذلك تعامله مع كل باقي مقومات العمل الرياضي من جمهور وإدارات أندية ومسؤولين رياضيين، فالإعلام بيده تلميع صورة فلان، حتى يبلغ من الشهرة أوجها، والعكس صحيح، والقليل منهم تتصف كتاباتهم بالنقد الهادف والبناء، ونحن هنا نلوم البعض من إعلاميي محافظة إب، والذين لانشك إطلاقاً في قدراتهم ومواهبهم الصحفية والإبداعية، لكننا نسجل استغرابنا وتعجبنا من مدحهم الزائد عن حده لجماهير كرة اللواء الأخضر، والتي سموها بجماهيرنابولي،حتى انتشر هذا اللقب كالنار في الهشيم، والتي أصبحت لا تذكر إلاّ وتذكر معها تسمية «نابولي» . والصحفيون من جانبهم لم يقصروا فيمتدحون هذه الجماهير بما ليس فيها، والأغرب أنه عندما تم توجيه لفت نظر من القيادة الرياضية مع بداية الموسم الكروي لجماهير إب والبيضاء إنبرى بعض حملة الأقلام للدفاع عن جمهور إب المعروف عند القاصي والداني بأنه جمهورلايعي أن الرياضة تحتاج إلى التشجيع السليم والصحيح، ونحن لم ننس أنها هتفت في مباراة فريقها شعب إب مع وحدة صنعاء ضد الوزير الرياضي عبدالرحمن الأكوع دون أن تجد من يوقفها عند حدها، وفي العام الماضي أتذكر أنها خرجت بعد تعادل فريقها مع شعب حضرموت تجوب شوارع مدينة المكلا، وتشجع، ولكن بطريقة غوغائية،فقد اعترضت خط سير السيارات وعاثت في شوارع ديس المكلا فوضى، وكثير من إعلاميي حضرموت حينها هداهم الله غضوا الطرف عن ذلك ،دون أن نعرف أسباب سكوتهم ،حيث لم يشيروا إلى ماحصل لا من قريب ولا من بعيد.

وماحدث مؤخراً في مباراة التلال أمام الاتحاد ماهو إلاّ امتداد طبيعي لأعمال الشغب والفوضى والخروج عن قواعد التشجيع والمسؤول الأول والأخير حسب اعتقادي هم الذين لم يقوموا بالدور المطلوب منهم في توعية هذه الجماهير والإيضاح لها بأن الرياضة فوز وخسارة، وتوجيه النقد لها بدلاً من أن يظهروا لنا في كل مقال الإشادة بها وتكرار وصفهم بجمهور نابولي، وأنه رائع ومثالي، وتلك صفات لاتوجد في كثيرمن جماهير إب الرياضية التي لاتعترف بقرارات الحكام ولا بالهزيمة..واحسبوا معي كم عدد المرات التي أثارت هذه الجماهير فيها الشغب .

ختاماً هذه كلمة حق لايراد بها باطل ، كما قد يعتقد البعض ،فهذه دعوة صادقة من القلب كي تصحح هذه الجماهير الرياضية موقفها من التشجيع ، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى