> تخيم ظلال مجزرة ملعب "هيسل" على لقاء ليفربول الانكليزي ويوفنتوس الايطالي على ملعب "انفيلد" الشهير اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

ولم يلتق الناديان وجها لوجه منذ هذه الماسأة التي ذهب ضحيتها 39 من أنصار يوفنتوس على ملعب "هيسل" في بروكسل في 29 مايو عام 1985 قبيل انطلاق المباراة النهائية لكأس ابطال الاندية الاوروبية بين الفريقين العريقين.

وعلى الرغم من مرور 20 عاما على هذه الحادثة فإن جسورا عديدة بنيت بين الناديين وبالتالي فإن قائد ليفربول السابق في تلك المباراة المشؤومة فيل نيل سيسلم يافطة الى يوفنتوس تحمل عنوان "للذكرى وللصداقة" دونت عليها اسماء الضحايا قبل ان يقف الجميع دقيقة صمت على ارواحهم قبل انطلاق المباراة.

اما مهاجم ليفربول الويلزي الشهير ايان راش الذي كان في صفوف ليفربول ثم انتقل للعب مع يوفنتوس موسم 1987-88 فقال : "لقد انتظرنا 20 عاما لهذه المباراة التي جاءت في الوقت المناسب، وبالطبع لا يمكن ان تنسى ماذا حصل في تلك الامسية قبل عقدين من الزمن". واوضح "العلاقة وطيدة بين الناديين حاليا اكثر من اي وقت مضى، وانا واثق من ان استقبال انصار ليفربول لنظرائهم في يوفنتوس ستكون مثالية". ويعاني ليفربول من غياب اكثر من لاعب اساسي في صفوفه بإصابة لاعبي وسطه الالماني ديتر هامان والاسباني خابي الونسو كما ان المهاجم الاسباني فرناندو موريانتيس لا يستطيع اللعب في هذه المسابقة بعد ان دافع عن ألوان ريال مدريد فيها هذا الموسم، والامر ينطبق على المدافع الارجنتيني ماوريسيو بيلليغريني الذي خاض المسابقة بألوان فالنسيا.. اما المهاجم الوحيد في الفريق حاليا فهو التشيكي ميلان باروش سيكون الاعتماد عليه كبيرا في المباراة.. واعترف مدرب ليفربول رافايل بينيتيز بأن يوفنتوس هو المرشح لبلوغ نصف النهائي وحتى إحراز اللقب وقال : "أعتقد ان ميلان ويوفنتوس هما افضل فريقين في المسابقة، لأنهما يضمان نخبة من ابرز اللاعبين في العالم وبالتالي فهما مرشحان لإحراز اللقب".

ويعود الى صفوف يوفنتوس صانع العابه المتألق بافل ندفيد بعد غياب عن الملاعب استمر منذ أواخر فبراير.

وفي مباراة ثانية يكتنفها الغموض يلتقي ليون الفرنسي وايندهوفن الهولندي على ملعب الاول "جيرلان".

وبلغ الفريقان هذا الدور من دون ضجة، فليون سجل اكبر عدد من الاهداف في الدور الاول (27 هدفا) في ست مباريات أي بمعدل 2ر4 أهداف في المباراة الواحدة ويضم في صفوفه أكثر من ورقة رابحة ،خصوصا صانع ألعابه البرازيلي جونينيو ولاعب وسطه الغاني ايسيان الذي تتهافت عليه أبرز الاندية الاوروبية بالاضافة الى مهاجمه الدولي سيلفان ويلتورد صاحب الخبرة العريضة في الملاعب الاوروبية.

اما ايندهوفن فبدت واضحة بصمة مدربه القدير غوس هيدينك صاحب انجاز المونديال مع كوريا الجنوبية عندما قادها الى المركز الرابع في نهائيات كأس العالم عام 2002. ولا يملك ايندهوفن نجما بالمعنى الحقيقي للكلمة لكنه يعول على مجموعةمجتهدة بقيادة قائد الفريق مارك فان بومل المرشح انتقاله الى برشلونة الاسباني الموسم المقبل.. يذكر أن ايندهوفن سبق أن توج بطلا للمسابقة عام 1988، اما ليون فيسعى الى أن يصبح ثاني فريق فرنسي فقط يحرز اللقب بعد أن نال مرسيليا هذا الشرف عام 1993.