الصحف الايرانية المحافظة تتهم البابا بمحاباة اسرائيل

> طهران«الأيام»ا.ف.ب :

> اتهمت الصحف الايرانية المحافظة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يوم امس الاثنين بمحاباة عدو الجمهورية الاسلامية الاول:اسرائيل, الا ان القسم الاكبر من الصحف الايرانية اشاد بالبابا الذي قام بزيارة الاراضي المحتلة في فلسطين عام 2000 وكان كما وصفته "ايران نيوز" اليومية الناطقة بالانكليزية "الشخصية السياسية والاجتماعية والثقافية الاكثر تاثيرا والاهم في العالم المسيحي طوال حبريته التي استمرت 26 عاما".

لكن صحيفة "جمهوري اسلامي" المحافظة رأت ان "ما احتفظ به الرأي العام العالمي المسيحي من التحرك السياسي للبابا والفاتيكان كان محاباة الكيان الصهيوني وصداقة
الديكتاتوريات التي تدعي المسيحية".

واضافت "لم يكتف الفاتيكان بعدم ادانة جرائم الكيان الصهيوني في الاراضي (المحتلة) لكنه اعترف رسميا باسرائيل" في 1993 .

وتابعت ان البابا كان على الدوام "يبدي قلقه" لانتشار الاسلام في العالم.

من جانبها اتهمت صحيفة "همشهري" المحافظة ايضا البابا يوحنا بولس الثاني بانه "خضع لضغوط اللوبي اليهودي" واستنكرت صمته "حول مسؤولية اليهود في قتل المسيح"
وكذلك ما وصفته بحملاته التبشيرية في العالم الاسلامي الامر الذي اثار غضب المسلمين.

الا ان الصحيفة نفسها اعتبرت زيارته الى الضفة الغربية "سابقة تاريخية" ورحبت كما سائر الصحف باعترافه باخطاء الكنيسة في فترات تاريخية وطلبه الصفح من اليهود.

وكتبت "لقد عمل على ابراز الوجه المستقل للفاتيكان ما اعاد بشكل ما البريق الى صورته التي خبت في اذهان المسلمين نتيجة تقربه من اسرائيل".

ولفتت صحيفة "رسالت" الى ان البابا يوحنا بولس الثاني كان "الزعيم المسيحي الوحيد الذي الذي دخل مسجدا" في اشارة الى زيارته الجامع الاموي في دمشق عام 2000.

وامتدحت الصحيفة ايضا معارضته للخلط بين الاسلام والارهاب بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وكذلك معارضته للحرب و"اولئك الذين يبشرون بحملات
صليبية تحت ذريعة مكافحة الارهاب" وما كان يسميه الانحطاط الاخلاقي في الغرب.

اما صحيفة "ايران نيوز" فقد شددت على ان البابا "خلف وراءه ارثا تصعب مجاراته".

ورأت ان "الاعتبارات السياسة" لن تغيب في مسألة انتخاب خلف للبابا الراحل.

لكنها اوضحت ان هذه الاعتبارات "لن تكون الشيوعية كما في عام 1978 ولكن الاصولية والارهاب" مشيرة الى ان اختيار خلف للبابا "سينعكس على العالم باسره"
وليس فقط على العالم الاسلامي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى