موضوع للنقاش.......(أحباب الله .. والواقع المرير)

> «الأيام»عماد مهدي سعيد الديني / كلية الآداب - عدن

> يندهش المرء ويعجب عندما يرى طفلاً لم يبلغ الحلم يكافح ويناضل ويخوض معترك الأسواق من أجل لقمة العيش بشرف وعزة وإباء, وبعد هذا الجهد والعناء وحرمان نفسه من الللعب والمرح مع أقرانه يعود بكل ما كسبه وحصله من نقود إلى والديه دون أن يمس منها شيئاً، وكأنه يتمثل قول الشاعر:

وإذا كانت النفوس كباراً

تعبت في مرادها الأجسام

وعمالة الأطفال قد انتشرت في بلادنا انتشاراًَ مخيفاً حتى فاجأتنا الأيام بتعدي الأطفال لحدود السعودية، رغم المصاعب الجسيمة في عملية التسلل والتهريب التي يعاني منها الرجال الأشداء فكيف بالأطفال الضعفاء، ولكن كما قال شوقي:

قوة الله إن تولت ضعيفاً

تعبت في مراسه الأقوياء

إن عمالة الأطفال التي لا تخفى على العيان، وإن شاهدناها بعجب عجاب لأننا لم نألفها قبل الوحدة المباركة، تحمل في طياتها صرخات هؤلاء الأطفال من الواقع المرير الذي تتجرعه البلاد كل يوم.

وتقول لهم أنقذونا واتقوا الله فينا إننا أحباب الله. ولكن لا مجيب ولا اقتصادي لبيب، فعلموا أنه لا حياة لمن ينادون، فطبقوا قول الشاعر:

ومانيل المطالب بالتمني

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

إن التزايد الكبير في عمالة الأطفال مؤشر خطير يدل على الفشل الذريع الذي تتمتع به بلادنا من قبل رجالات اقتصادها وكأنهم لن يسألوا ولن يحاسبوا .. أفلا تتقون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى