الناس.. وشبح الغرور

> ردفان علي القادري / الأزارق- الضالع

> نحن في عالم فيه فئات كثيرة من الأشخاص ذات أجناس عدة وصفات مختلفة، ومنهم أشخاص يفتخرون بأنفسهم، ويتكبرون على أناس مثلهم، يسيطر الغرور على عقولهم، فيقلل من شخصياتهم ويقربهم من مكانة كثيراً ما تكون بعيدة عن التواضع.

فالغرور يضع صاحبه في مكانة ظلم وظلام، حيث إن المغرور إذا قدم خدمة اغتر بنفسه وافتخر بها وتكبر. ويرى نفسه أنه متميز عن غيره في صفات كثيرة، بينه وبين غيره من الناس، وكل هذا من جهة تخيلاته وتصوراته «والغرور سجن المغرور، والمغرور سجين حياته». فحياة المغرور قليلة ومليئة بالمضايقات والنشوز، فكأنما هو عليل يتنفس من ثقب إبرة، ومن اغتر بدنياه جهل آخرته، وكل الناس يحتقرون المغرور، وينقصون من شأنه ويكرهون الحديث معه، فهكذا المغرور يعذب نفسه بالآخرين. والمغرور كالطائر كلما ارتفع غاب عن الأعين. حيث أننا لا ننتظر من حاقد حباً ولا من مغرور خدمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى