دول الخليج تستأنف مباحثات التجارة مع الاتحاد الاوروبي في مايو

> الرياض«الأيام»عن رويترز :

> قال مسوءولون إن دول الخليج العربية ستستأنف مباحثاتها التجارية مع الاتحاد الاوروبي في أواخر مايو ايار لتنهي بذلك شهورا من الجمود عزته الدول العربية الى قائمة متنامية من المطالب السياسية والاقتصادية من الجانب الاوروبي.

وجاء هذا الاعلان على لسان عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعه مع وزراء المالية بالدول الست الاعضاء في المجلس في الرياض
مساء أمس الاول الاحد. وقال ان المفاوضين سيجتمعون في اواخر الشهر القادم وسيحاولون التوصل الى اتفاق "في اسرع وقت ممكن".

وردد تصريحاته المفوض التجاري الاوروبي بيتر ماندلسون. وقال ماندلسون للصحفيين بعد محادثات مع رجال اعمال في السعودية يوم امس الاثنين "اريد ان اراها

تستأنف في منتصف مايو. اريدها ان تكون مكثفة وجادة."

وكان ماندلسون يتحدث عشية الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الذي يعقد في البحرين اليوم الثلاثاء حيث يناقش الجانبان مدى التقدم الذي تم احرازه في محادثات التجارة الحرة بالاضافة الى المفاوضات النووية التي يجريها الاتحاد مع ايران والتطورات في العراق.

ويتفاوض المجلس على اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي منذ أكثر من 15 عاما.

وفي العام الماضي انتقد العطية طلبات أوروبية لادراج بنود في الاتفاق المقترح تغطي مسائل مثل أسلحة الدمار الشامل والهجرة غير المشروعة وحقوق
الانسان قائلا ان هذه المطالب تمثل أساليب تعويقية.

وقال مصدر خليجي إن الجانبين اتفقا فيما بعد بصفة غير رسمية على معالجة المسائل السياسية بشكل منفصل عن محادثات التجارة.

لكنه أضاف انه مازالت هناك خلافات قائمة حول فتح المجال أمام الصادرات الخليجية الى الاسواق الاوروبية.

وبعد موافقة الاتحاد الاوروبي على تخفيض الرسوم الجمركية على الالومنيوم والاسماك وان لم يكن الخفض بالقدر الذي يرضي الجانب الخليجي فان الاوروبيين
مازالوا يرفضون فتح أسواقهم أمام واردات البتروكيماويات من دول الخليج وخاصة السعودية.

ويقول مسوءولون اوروبيون إن الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك تحصل على الغاز بأسعار مخفضة وهو اتهام تنفيه السعودية.

وقال ماندلسون "لا ارى ان هناك عقبات جوهرية لتجاوزها. لا توجد مسائل لا يمكننا حسمها لابرام هذا الاتفاق بيننا .. لكننا نحتاج الى التزام ونية حسنة."

ويسعى الاتحاد الاوروبي أيضا الى فتح قطاع الخدمات في دول الخليج بقدر أكبر.

وقال المصدر الخليجي "الجولة التالية من المفاوضات ستركز على ذلك." مضيفا ان وزراء مالية مجلس التعاون اتفقوا أمس الاول الاحد على اعداد قائمة مشتركة بالخدمات التي يقبلون تحريرها وجدول زمني لفتح أسواقها.

وكانت دول المجلس أقامت اتحادا جمركيا عام 2003 وتعتزم اقامة سوق موحدة بحلول 2007 وطرح عملة موحدة بحلول عام 2010.

لكن السعودية حذرت من انها قد تعيد فرض رسوم على السلع القادمة من البحرين بعد أن وافقت الاخيرة على اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة في
اتفاق تعتبره الرياض مخالفا للاتفاقية الاقتصادية لمجلس التعاون الخليجي.

وتبحث سلطنة عمان والامارات أيضا اتفاقات ثنائية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.

وقال ماندلسون ان "التفكير في اتفاقات ثنائية سيقوض الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي. سيضعف التكامل الاقتصادي في المنطقة. وسيفسد الفرص
الاقتصادية التي نريد ان ان نوفرها."

واضاف "لا يجب ان نسلك طريق الاتفاقات الثنائية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى