لماذا نخاف من النقد؟

> سلوى صالح الهدار/ أبين

> النقد هو ذكر عيوب ومساوئ يكره الفرد أن تظهر أمام الآخرين، وكل إنسان لا يخلو من العيوب والنواقص، وإن النقد الهادف هو النقد البناء الذي يظهر العيوب ويحاورها، ثم يعالجها في قالب من الود والحب والإخلاص وليس أمام الآخرين، حيث تجعل المنتقد يعدل عيوبه ويعالجها ويتخلص منها بثقة وعزم.

ينتقد الفرد عندما تظهر عيوبه للناس في شكل بين وواضح، بحيث لا تدع مجالاً للسكوت والتغاضي عنها، ويهدف الناقد من ذلك إلى إصلاح في ضوء مقولة «المسلم مرآة أخيه المسلم»، لكن هناك فئة تظهر النقد دائماً لكل الناس، سواء في ذلك من كان ذا عيوب، أو خالياً منها، هنا لا بد أن نتوقف ونفكر ونتساءل من هو الناقد؟ فإذا كان عدواً فهو يظهر النقد من توقد الحقد والضغينة والحسد في داخله، فتظهر في صورة نقد لاذع ليس له سبب.

وربما كان الناقد محباً ومخلصاً وحريصاً على مصلحة أخيه، ولكن خانه التعبير الجيد في اختيار اللفظ المناسب، وبالتالي جاء نقده جارحاً بدون قصد منه، فهو يظهر النقد بنية التعديل والإصلاح، هذا النوع من النقد يُتقبل ونرضاه برغم أسلوبه غير المهذب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى