> شهدت مديرية يافع - الحد بمحافظة لحج صباح أمس لقاءً موسعا رأسه الأخ صلاح الداودي المدير العام للمديرية رئيس المجلس المحلي، وضم مشايخ وأعيان مختلف قبائل المديرية، وذلك لمناقشة وإقرار وثيقة إخاء وعهد وشرف لقبائل مديرية يافع الحد.

وفي اللقاء تم تكليف عدد من المشايخ للقيام بالدور المناط بهم إلى جانب اللجنة الأمنية المكلفة بتنفيذ الحملة الأمنية بالمديرية، التي كانت قد وصلت صباح أمس إلى مدينة بني بكر عاصمة المديرية وتتكون من 15 طقما عسكريا من لواء العمالقة والأمن المركزي والأجهزة الأمنية بمديريتي لبعوس والحد وذلك لوقف الاقتتال القبلي الذي تشهده عدد من مناطق الحد منذ سنوات.

وأدلى الشيخ علي محمد صالح البكري العضو بلجنة إعداد الوثيقة بتصريح لـ «الأيام» قال فيه :«إن وثيقة الإخا والعهد بين أبناء المديرية وقبائلها احتوت على كثير من الضوابط والاتفاقات للحد من التدهور الأمني الحاصل وتوفير كثير من السبل لجعل المديرية أكثر أمنا واستقرارا عن ما هو قائم». وأضاف :«وبموجب الوثيقة تكون المسؤولية الجنائية شخصية ويتم معالجتها إما بالعرف القبلي أو إحالتها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية».

إلى ذلك قامت لجنة مكونة من الأخوة المشايخ حسن محمد القاضي، حسن عبدالله العاقل، محمد علي محسن جعبور، صالح عبدالله بن الحاج، عوض صالح عوض، محسن صالح شرفي، عبدالله محمد الفردي، بالنزول إلى منطقة ضاع السفلى (آل زين) للتحاور معهم وإقناعهم بتسليم المطلوبين في قضية مقتل علي عبده أحمد صالح (80 عاما) من أهالي (ضاع العليا) في يوم الجمعة الموافق 11/3 حيث تم الاتفاق على أن يعطى لقبيلة ضاع السفلى «آل زين» مهلة حتى الساعة التاسعة من صباح الأربعاء 6/4 لتسليم المطلوبين أو عدد من وجهاء المنطقة كرهائن حتى يتم إحضار الجناة ويسلمون أنفسهم مالم فإن اللجنة الأمنية المكلفة بالحملة سوف تقوم بمداهمة المنطقة والقبض على الجناة.

من جهة أخرى توجه الأخ المدير العام لمديرية الحد بيافع ومعه عدد من مشايخ المنطقة واللجنة الأمنية المكونة من 15 طقما عسكريا توجهوا إلى منطقة النقعة آل عسكر للتفاوض معهم وإلقاء القبض على المطلوبين من هذه المنطقة وقد تسلمت اللجنة في وقت لاحق من مساء أمس عشرة أشخاص من آل عسكر وتم إيداعهم الحجز فيما يستمر التفاوض مع آل الخلقة.