> اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية امس الاول الثلاثاء ان مشاركة اميركية محتملة في المفاوضات النووية بين ايران والدول الاوروبية الكبرى (فرنسا والمانيا وبريطانيا) ليست مجدية.

وردا على سؤال لوكالة الانباء الطالبية حول اقتراح اوروبي محتمل لضم الولايات المتحدة الى المفاوضات النووية، قال حميد رضا آصفي "يجب ان نسمع اولا حججهم. لم
نلاحظ اشارات تفيد بان المشاركة الاميركية ستساعد المفاوضات".

واضاف مع ذلك انه لا يوجد "مثل هذا الاقتراح من قبل الاوروبيين".

واوضح آصفي ايضا ان تصريحات محمود محمدي، نائب لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني، الذي تحدى فيها الولايات المتحدة المشاركة في الولايات المتحدة بانها "موقف شخصي من قبل هذا الاخير وليس موقف الحكم الايراني".

وكان محمدي قال الاحد الماضي في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الولايات المتحدة يجب اما ان تقبل بنتائج المفاوضات مع الاوروبيين، واذا لم تقبل موقف حلفائها الاوروبيين فعليها ان تاتي الى طاولة المفاوضات".

واضاف حمودي، الدبلوماسي السابق، ان "اجراء محادثات ثنائية"، مع الولايات المتحدة أمر مستبعد.

الا انه قال "اذا كانت الولايات المتحدة ترغب في تطمين نفسها على الطبيعة السلمية لنشاطاتنا النووية، فيمكن التفكير في مشاركتهم في المفاوضات".

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة قد انقطعت بعيد قيام الثورة الاسلامية عام 1979. ولا يزال البلدان متعاديين بشكل كبير حيث تتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لامتلاك اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها للطاقة الذرية.

وتجري ايران محادثات صعبة مع كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا التي تحاول الحصول على "ضمانات موضوعية" بان ايران لن تطور قنبلة نووية، على ان يتم منح ايران بالمقابل مجموعة من الحوافز.

وانتقد محمدي موقف واشنطن من المفاوضات وقال انها "تتجاهل نتائج اشهر من المفاوضات مع الاوروبيين".

وكانت اخر جولة من المفاوضات بدأت في كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما وافقت ايران على تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم.