عباس يصف مقتل الصبية الفلسطينيين في رفح بأنه انتهاك مقصود للتهدئة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

> أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة يوم امس السبت مقتل ثلاثة صبية فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي برفح ووصف الحادث بأنه "انتهاك مقصود للتهدئة, وقال متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن عباس تلقى نبأ مقتل الصبية الثلاثة "بالصدمة والاستنكار الشديدين" مضيفاً "هذه الجريمة انتهاك مقصود للتهدئة التي توصلنا إليها في شرم الشيخ".

وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية "لن تقبل إهدار دماء أبناء شعبنا وأطفالنا بهذا الاستهتار وعلى الحكومة الإسرائيلية إذا كانت حريصةً على التهدئة والهدنة أن تبرهن على ذلك على أرض الواقع".

وقالت مصادر فلسطينية امس السبت إن ثلاثة صبية فلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن مجموعة من الفتية الفلسطينيين اقتربت من المنطقة الحدودية على الشريط الفاصل بين مدينة رفح والاراضي المصرية فأطلقت القوات الاسرائيلية المرابطة هناك النار عليهم مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثالث توفي في وقت لاحق بالمستشفى متأثرا بجروحه.

وذكر شهود عيان أن مجموعة من الفتية الفلسطينيين كانوا يلعبون كرة القدم قرب الحدود وشاهدوا ثلاثة منهم يسقطون على الارض مضرجين في دمائهم بعد تعرضهم لوابل مفاجئ من نيران القوات الاسرائيلية.

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية )حماس( اليوم السبت استهداف مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بثلاثة وعشرين صاروخا من نوع قسام وقذائف هاون رداً على مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في رفح.

وجاء في بيان للكتائب أرسل لوكالة الانباء الالمانية )د ب أ( أن القصف استهدف مستوطنات نفيه دكاليم ونيتسر حزاني ومقر قيادة الجيش الإسرائيلي بتجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب القطاع.

وأكد البيان أن هذه الهجمات جاءت ردا على "مجزرة استشهاد ثلاثة فلسطينيين في رفح". وشدد على أن أي "جريمة" سيتم الرد عليها.

وكانت حركة حماس قد أعلنت امس السبت أن مقتل الفتية الثلاثة في رفح "لن يمر بدون حساب".

وقال الشيخ سعيد صيام القيادي في الحركة بقطاع غزة إن هذا "العمل الاجرامي والمجزرة تدلل على أن الاحتلال الاسرائيلي لا يحترم الهدنة أو التهدئة ولا يحترم الموقعين عليها".

وأضاف "هذه الجريمة لا يمكن أن تمر بدون حساب ولا يمكن أن يقف شعبنا الفلسطيني مكتوف الايدي أمام هذه الجرائم". وعلى صعيد آخر أعلن قيادي في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي "إنهاء فترة التهدئة".

وقال القيادي الملقب بأبو عبد الله "حالة التهدئة مع العدو الصهيوني انتهت مع أول قطرة دم سقطت من أبناء شعبنا".

وأضاف أن الرد على "هذه الجريمة سيكون قويا ومزلزلا في الزمان والمكان المناسب".

ولكن قياديا بارزا بحركة الجهاد الاسلامي نفى امس السبت أن تكون الحركة قد أعلنت "إنهاء" فترة التهدئة التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية.

وقال القيادي في الحركة محمد الهندي "الحركة ما زالت ملتزمة بالتهدئة التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية في حوار القاهرة".

وأضاف أن مقتل ثلاثة صبية فلسطينيين في رفح "جريمة بشعة وعدوان جديد يستدعي من كل الفصائل الفلسطينية التوقف مليا
وإعادة تقييم الامور والوضع في ظل تنامي الخروقات الاسرائيلية".

وشدد أن "على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تتحرك وتدين وتشجب هذه الاعمال وأن تأخذ دورها وتتحمل مسئوليتها تجاه الشعب الفلسطيني".

وقال مسئول عسكري إسرائيلي إن القوات رصدت ثلاثة فلسطينيين يجتازون منطقة "محظورة" قرب بلدة رفح التي تقع قرب الحدود المصرية وأطلقت النار في الهواء لتحذيرهم.

وأضاف المسئول أن الثلاثة حاولوا عدة مرات عبور المنطقة المحظورة متجاهلين الطلقات التحذيرية فأطلق الجنود النار عليهم مما أسفر عن إصابة أحدهم.

وأشار الجانب الاسرائيلي إلى أن الفلسطينيين الاخرين لاذا بالفرار ولم يتضح ما إذا كانا قد أصيبا بالرصاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى