سلالة من تماسيح عمرها 9 آلاف سنة تعيش في صحراء موريتانيا

> مدريد «الأيام» د.ب.أ :

> تماسيح تعيش في الصحراء كلمات تبدو وكأنها من قبيل الخيال إلا أن العلماء الاسبان شرعوا فعليا في إجراء الابحاث على مجموعة من هذه التماسيح تعيش في جنوبي موريتانيا,وينظر لهذه الزواحف على أنها البقايا الاخيرة لقطعان وافرة كانت تعيش في منطقة الصحراء قبل أن تنقرض منذ نحو 9 آلاف سنة.

ويقول البروفيسور البيطري إدواردو كوستا بجامعة كومبلوتينز بمدريد لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ)إن مجموعة تضم بضع عشرات من هذه السلالة التي تعرف باسم "تماسيح النيل" مازالت تعيش على بحيرة تقع على الحدود السنغالية.

وذكرت صحيفة "إل موندو" اليومية أن البحيرة التي لا تتجاوز مساحتها المئة متر مربع تقع على بعد 200 كيلومتر من أقرب نهر.

واكتشف طلاب فرنسيون التماسيح لاول مرة في أواخر التسعينيات.

ويعتقد أن أسلاف هذه السلالة من التماسيح اتخذت من هذا المكان القريب من الماء ملاذا لها بعد أن ضاقت بهم السبل ونضبت المياه وتحولت منطقة الصحراء الخضراء إلى صحراء قاحلة.

وأكتشف العلماء الاسبان أن البحيرة تحوي على كميات كبيرة من كائنات حية دقيقة الحجم تفضل العيش في المناطق التي يتوفر فيها
طحالب بحرية. وهذه الطحالب بدورها تتناولها أنواع من الاسماك تتغذى عليها التماسيح.

ويتعجب فيرناندو هيرالدو الباحث بمحطة الابحاث التابعة لحديقة دونانا الوطنية بجنوب أسبانيا " لقد اندهشت بأسلوب حياة هذه التماسيح المفعم بالحيوية والنشاط وبوجود عدد من صغارها فضلا عن الكميات الضخمة من الاسماك التي تتناولها".

ويرى كوستا إن هذه الظاهرة الفريدة المتمثلة في قدرة هذه التماسيح على البقاء طوال هذه السنوات يرجع بشكل رئيسي إلى بعدها عن المناطق الاهلة بالسكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى