عقل الأحمق وتطفّله

> وليد علي الغلابي / حالمين - لحج

> عقل الأحمق محدود، لا يستطيع أن يجاري التجديد ولا أن يدرك محتوى معرفياً، فهو متحوصل يسوبه الترسيب وتنفح منه تقديرات الطفح والتطفل التي تنجم عن عجزه الإدراكي تجاه نظرائه وأترابه أو لأن الوعي والإدراك والتألق تعكر من مزاج الأحمق وتزيد من ظغينته على أعلام المصداقية والنهج الصريح، وفشله في مجاراة عقول الناس واللحاق بركبهم يجعله مصدراً للسب والشتائم وهي آخر وسيلة يلجأ إليها آملاً بذلك التقليل من قدر العقلاء والتقليص من شأنهم، وهنا موقف لأحمق بني قيس بن ثعلبة ومن حمقه أنه كان يرعى الغنم لأهله فيرعى السمان في العشب وينحي المهازيل فسئل عن ذلك فقال لا أفسد ما أصلحه الله ولا أصلح ما أفسده. ومن حمقه أنه جعل في عنقه قلادة فسئل عن ذلك فقال لأعرف بها نفسي لكي لا أضل، فبات ذات ليلة وأخذ أخوه القلادة فلما أصبح ورأى القلادة على عنق أخيه صاح قائلاً يا أخي أنت أنا فمن أنا؟ هؤلاء مقحمون بغير شعور وناطقون بغير صواب فهم ليسوا سوى حمقى ذوي حمق وافر وعقل نافر.

والسكوت عن الأحمق جوابه الذي يرد فيه سذاجته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى