> حقق فريق نادي شباب الجيل الساحلي بالحديدة فشلاً جديداً على صعيد مشاركته الحالية في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الجاري 2004-2005م، جاء هذا الفشل الجديد عقب خسارته الأخيرة أمام فريق نادي شعب صنعاء بنتيجة التعادل الأبيض بدون أهداف أمام جمهوره ووسط أرضه، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الشهيد العلفي عصر يوم أمس الأول (الخميس) ضمن منافسات مرحلة الذهاب، وفي نطاق الجولة الثانية عشرة، وبهذه النتيجة يكسب شعب صنعاء نقطة ثمينة تعتبر نافعة لكونه يتذيل قائمة الفرق المشاركة، وفي نفس الوقت هي مكسب كبير لهم أمام فريق يلعب تحت رعاية واهتمام الأسرة والأهل و «عامل الأرض»، وبالتالي استحق شعب صنعاء (الثقة)، إضافة إلى النقطة الثمينة على طريق إعادة ترتيب الأوراق، وتغيير الصورة، بحثاً عن كسب العديد من النقاط تمكنهم من الجلوس في منطقة الأمان، وتجنب الأبيض الصنعاني عذاب الجلوس في آخر القائمة.


سيناريو أبيض × أبيض
المباراة بين الشعب الصنعاني ومستضيفه شباب الجيل حقيقة يعجز اللسان عن وصفها لكونها مباراة أكثر من عادية، ولاتستحق أن يكلف المشاهد نفسه التعبير عنها، ولو بكلمة واحدة، ولكن فرضية الكتابة، وواجب النقل، حتمت علينا وصف ماجاء وبإيجاز، وكان الشوط الأول رتيباً للغاية أصاب الجمهور المتابع بالملل حتى تنفس الصعداء بعد انتهائه بالتعادل الأبيض دون أي خطورة من قبل الفريقين، ولم يكن الحال أفضل في الشوط الثاني باستثناء بعض الفرص المتاحة لفريق شباب الجيل عن طريق تسديدات صاحب المجهود الأوفر (عبدالله باجلي) وباختراقاته التي لم تقابل بأي متابعة، حيث تكشف لنا هذه المباراة حاجة الفريق الجيلاوي للاعب القناص، خاصة عندما يكون المحترف الأرتيري (يوناس) خارج نطاق الخطورة، كما كان في اللقاء الشعباوي - الجيلاوي يوم أمس الأول، أما من جانب شعب صنعاء فلم يكن نجومه عند مستوى الأداء واستغرب الحاضرون غياب النجومية لأولاد الزريقي (محمد سالم والنجم المعروف عبده الأدريسي) كون فريق الشعب لم يكن ذلك الشعب الذي لعب مباراة قوية أمام تلال عدن، وفاز بالثلاثة، ودشن أول خسارة لمتصدر الدوري حتى الآن، كذلك الحال لشباب الجيل، الذي أجبر التلال على التعادل، لينتهي اللقاء بين الفريقين بالتعادل سلبا.

فلاش باك
أدار اللقاء بنجاح الحكم محمد نعمان ، قيس محمد علي، وخليل المعمري ورابعاً على جرماش وراقبها اتحادياً الأخ لبيب المهدي وفنياً عبدالعزيز فارع.

خمسة كروت صفراء شهدتها المباراة واحد منها كان من نصيب طارق فوز من (شباب الجيل)، وأربعة كروت من نصيب الشعباوية عبدالعزيز عبدالغني، توفيق يونس، سلطان عبدربه، وإسكندر أبوعلي.

أربعة إخفاقات متواصلة لشباب الجيل أعادته إلى الوراء، فهل يشعر لاعبو الفريق بالمسؤولية ويعرفوا طريق الحفاظ على البقاء، أم أن أغنية (راجعين) ستكون مفردة لأغنية (العودة)، كذلك الحال على صعيد شعب صنعاء.

الإدارة الجيلاوية أقرت إقالة المدرب بغرض تصحيح وضع الفريق، فهل وضعت حسابا للبديل؟

اللاعب الشعباوي فواد العميثي أصيب إصابة خطيرة إثر احتكاكه القوي مع مدافع جيلاوي (سلامات).

شباب الجيل أضاف نقطة إلى رصيده السابق 12 نقطة، ومهمة الفريق زادت صعوبة، خاصة وهو يواصل نزيف النقاط على ملعبه.

خالد الأشول مشجع رياضي يعشق هلال الحديدة، وعشقه هذا يختلف تماماً عن بقية المشجعين، فهو يتسم بالهدوء والعقلانية والنضوج.