موسوي يقر أمام المحكمة بأنه مذنب والادعاء يعتزم طلب عقوبة الاعدام

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

> أقر زكريا موسوي الشخص الوحيد المتهم فيما يتعلق بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة بأنه مذنب أمس الاول الجمعة أمام المحكمة الاتحادية وربما يصدر ضده حكم بالاعدام.

واعترف موسوي /36 عاما/ وهو فرنسي من أصل مغربي بأنه مذنب في ست تهم وهو ما جاء عكس نصيحة محاميه الذين أبلغوا القاضي في محكمة فيرجينيا بالكشف عن القوى العقلية لموسوي قبل قبول اعترافه.

لكن القاضية الجزئية الامريكية ليوني برينكما خلصت في وقت سابق هذا الاسبوع بعد اجتماع مع موسوي إلى أنه ليس لائقا ذهنيا فقط ولكن أيضا يتمتع بالذكاء ويدرك بوضوح للنظام القانوني الامريكي. وأمس الاول الجمعة قبلت برينكما الدعوى في محكمة أسكندرية بولاية فرجينيا.

وفي واشنطن قال المدعي العام الامريكي ألبرتو جونزاليس إن الحكومة تعتزم بحث عقوبة الاعدام وهو الحكم الذي تعهد موسوي بأنه سيعارضه بعد تقديمه دعوته.

وقال جونزاليس إن دعوى موسوي هي "اعتراف مرير بالذنب" تضمن التدريب مع شبكة القاعدة في أفغانستان وإجراء اتصالات مباشرة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي وقع اختياره على موسوي للمشاركة في استخدام طائرات ضد مباني حكومية.

وأعترف موسوي أيضا بتلقي دعم مالي وتدريب إضافي من القاعدة عندما كان في الولايات المتحدة.

وأصر موسوي على انه غير متورط بصورة مباشرة في هجمات 11 أيلول/سبتمبر ولكنه شارك في مؤامرة أوسع للهجوم على الولايات المتحدة بصورة مشابهة بما فيها استخدام طائرة بوينج 747 ضد البيت الابيض حسبما قالت شبكة سي إن إن الاخبارية.

ويواجه موسوي السجن مدى الحياة على الاقل. وستقرر هيئة المحلفين ماهية الحكم ضد موسوي ما لم يتفق كل من الادعاء والدفاع على أن يقرر القاضي العقوبة.

والتهم الموجة لموسوي هي التآمر بارتكاب جرائم إرهاب وخطف طائرة وتدمير طائرة وقتل موظفين حكوميين وتدمير ملكيات في الهجمات التي قتلت نحو ثلاثة آلاف شخص في نيويورك و واشنطن وبنسلفانيا.

كان موسوي اعترف في وقت سابق بأنه عضو في تنظيم القاعدة.

وتعتقل الولايات المتحدة موسوي منذ آب/أغسطس عام 2001. وتقول الحكومة إنه كان داعما أساسيا للخاطفين في الهجمات. وكان اعتقل بتهم متعلقة بانتهاك قوانين الهجرة بعد أن أبلغت مدرسة خاصة بتعليم الطيران في مينسوتا السلطات الاتحادية بالشك في سلوك موسوي. وظل رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين ولم تبدأ السلطات التحقيق في إمكانية وجود صلة له بالتخطيط لهجمات "إرهابية" إلا بعد وقوع هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وكان موسوي أقر بذنبه في الاتهامات الموجهة له في عام 2002 ثم ما لبث أن سحب إقراره بعد أسبوع من ذلك فحسب. وأدى سحب إقراره إلى إثارة تساؤلات حول ما إذا كان يتمتع بأهلية عقلية تمكنه من الوقوف أمام المحكمة.

كانت الاجراءات القانونية ضد موسوي توقفت عدة مرات لاصراره على الدفاع عن نفسه وهي الخطوة التي رفضتها قاضية المحكمة الجزئية الامريكية ليوني برينكما بصورة فعلية لان سلوكه صعب المراس في المحكمة.

ورفضت المحكمة العليا في الشهر الماضي الاستماع لالتماسه بضرورة السماح لفريق الدفاع عنه بمقابلة ثلاثة من زعماء القاعدة المعتقلين في الخارج والذي قال محاموهم إنهم سيشهدون على براءته.

وانتقدت برينكما ممثلي الادعاء بشدة لرفضهم توفير الادلة ضد موسوي. وسمحت محكمة أقل درجة للموسوي برؤية ملخصات مكتوبة لتحقيقات أجراها المحققون مع المعتقلين من القاعدة.

وقال جونزاليس إنه منذ الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاجون أدين أكثر من 200 متشدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى