> تجمع نحو 50 صحفيا رومانيا في ميدان رئيسي في بوخارست يوم امس السبت لمطالبة خاطفين في العراق بإطلاق سراح زملائهم الذين خطفوا في الشهر الماضي,وهدد مسلحون في شريط فيديو أذاعته قناة الجزيرة الفضائية بقتل ثلاثة صحفيين رومانيين خطفوا في بغداد في 28 مارس آذار الماضي إذا لم تسحب رومانيا قواتها من العراق في غضون أربعة ايام.

وظهر الصحفيون الثلاثة وهم ماري جين لون (32 عاما) الصحفية بتلفزيون بريما والمصور سورين ميسكوسي (30 عاما) والصحفي أوفيديو أوهانسيان (37 عاما) بصحيفة رومانيا ليبرا في شريط الفيديو وهم جالسون على الأرض وقد قيدت أيديهم على ما يبدو. ووقف ملثمون إلى جوارهم وهم يحملون أسلحة.

ولم يصل المتظاهرون في بوخارست إلى حد المطالبة بسحب القوات الرومانية من العراق.

وقالت كريستينا توبسكو مقدمة الأخبار في تلفزيون بريما "سنبقى هنا إلى أن يطلق سراحهم." واستطردت تقول "أحاول أن أكون متفائلة رغم أنني مرعوبة من الصور التي شاهدتها. ومع هذا ما زلت متفائلة."

ويتعرض ترايان باسكو رئيس رومانيا لانتقادات من وسائل الإعلام بسبب عدم توافر معلومات عن الجهود التي تبذلها الرئاسة التي تشرف على التعامل مع الأزمة.

وقالت الرئاسة الرومانية في بيان له إن السلطات تجري اتصالات مع الخاطفين وتبذل كل ما في وسعها لتأمين عودة الرهائن. وقالت إن شريط الفيديو يظهر أن الثلاثة على قيد الحياة ولم يمسسهم أذي.

وظهر في شريط الفيديو اسم جماعة خاطفي الرهائن والتي لم يسمع عنها من قبل وهى "كتائب معاذ بن جبل".

وأظهر الشريط في لقطة منفصلة رجلين يصوبان اسلحة نارية إلى رأس رهينة رابع وهو محمد مناف مترجم الصحفيين الثلاثة. ولم يتضح ما إذا كان التهديد بالقتل بعد انتهاء المهلة ينطبق أيضا على مناف الذي يحمل الجنسيات الأمريكية والرومانية والعراقية.

ولرومانيا 800 جندي ضمن القوة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ولا تزال تحتفظ بهذه القوات رغم ان استطلاعات الرأي التي اجريت في الاونة الاخيرة تظهر ان 55 في المئة من الرومانيين يعارضون بقاء هذه القوات في العراق.

ولا يطالب بسحب القوات الرومانية من العراق سوى شريك صغير في تحالف أحزاب الوسط الحاكم وحزب قومي متطرف معارض.