> دعا رئيس تايوان شين شو في بيان الى السلام والحوار مع بكين يوم امس الأربعاء فيما يقوم زعيم المعارضة التايوانية بزيارة للصين تهدف الى الحد من التوتر والتحكم في العلاقات الثنائية.

وخلال اجتماع مع مندوبي الأمم المتحدة من أربع دول من المجموعة الصغيرة من حلفاء تايوان الدبلوماسيين جدد شين رغبته في انضمام الجزيرة الى الأمم المتحدة وهي الرغبة التي أدانتها الصين بوصفها دفعة للاستقلال الرسمي الذي يمكن أن يؤدي الى نشوب حرب.

وتنظر الصين الى تايوان الديمقراطية بوصفها إقليما متمردا منذ هزمت الجيوش الشيوعية الوطنيين أو حكومة حزب الكومينتانج في الصين عام 1949 وفر الحزب الى الجزيرة ومعه حكومة جمهورية الصين.

وطردت جمهورية الصين من الامم المتحدة عام 1971 لصالح جمهورية الصين الشعبية الشيوعية ولا تعترف بتايوان حاليا الا 25 دولة.

ورفضت الصين التي تحاول عزل تايوان في الدوائر الدبلوماسية التعامل مع شين الذي يميل الى الاستقلال غير أن محللين يقولون إنها تخطب ود الأحزاب المؤيدة للوحدة مثل حزب الكومينتانج في محاولة لتقويض حكومة تايوان.

ويحظى ليين تشان زعيم حزب الكومينتانج بمعاملة رفيعة المستوى خلال "رحلة السلام" التي يقوم بها للصين هذا الأسبوع ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الصيني هو جين تاو يوم غداً الجمعة.

وبارك شين هذه الزيارة غير أنه حذر ليين من تجاوز حق الحكومة بمحاولة التفاوض في الأمور الرسمية مع هو.

من جانبه دعا ليين يوم امس الأربعاء الى تحقيق السلام مع الصين حيث تجول في مواقع أثرية تاريخية بالصين.

كانت الصين أدعت سيادتها على تايوان منذ انفصالهما في نهاية الحرب الاهلية عام 1949 وفي مارس آذار مررت قانونا لمنع الانفصال يمنحها الحق القانوني في استخدام القوة ضد الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليونا اذا اتخذت خطوات رسمية نحو الانفصال.

وفي نانجينج التي كانت العاصمة الصينية حين كان الحزب الوطني أو حزب الكومينتانج الذي يتزعمه ليين يحكم الصين لوح مئات الصينيين باللافتات ترحيبا به حيث قام بزيارة لضريح صن يات سين اب الثورة التي أطاحت بآخر أباطرة الصين عام 1911.

وانحنى ليين ثلاث مرات امام تمثال لصن المدفون في نانجينج في ضريح مزين بالرخام الابيض والقيشاني الازرق وقد صمم ليرمز لألوان حزب الكومينتانج.

وصن بطل من أبطال الصين حيث قضى فترة قصيرة كرئيس مؤقت بعد سقوط أسرة مانشو عام 1911 وقد كان رئيسا للبلاد حين توفي عام 1925.