شبح الثأر دوما يطاردني

> «الأيام» علي صالح بن غالب العولقي / نصاب - شبوة

> شاب مؤدب نموذج في الأخلاق، حدثني عن حالته، يحب التعليم بل وجعل همه وقضاء وقته في التفكير لمواصلة الشيء الجدير...، إنه تعليمه الثانوي ليتقدم لمواصلة الدراسة الجامعية وتم قبوله، وفجأة وبدون سابق إنذار يأتي الشبح المخيف؟ لم يكن في الحسبان، قضى أربع سنوات في عالم النسيان.. تجرع فيها كأس المرارة والحرمان.

أتى بدون توقع ، بصيصا من الأمل، ليعلن حان الأجل.. هيا بدون ملل ولا كلل هيا بشجاعة الفرسان لخوض المعركة في الميدان!... درس الدبلوم، حين عايشت المجهول، لقيت على الباب الحارس، الحارس بسيفه المسلول، صمت بخوف من الآتي:

عدّت الأيام والليالي.. شاءت الأقدار.. بدون الاختيار.. الخروج من معمعة الأخطار.. ليواصل النهج الذي عليه سار، والوصول إلى الغاية المرجوة.. في استلام الشهادة بحلاوتها المرة.

عادات وتقاليد وظروف معتادة.. الآن المستقبل واسع بمجالاته..

والشبح المسيطر في كل حالاته.. أريد أبحث عن العلم المفتوح..

سعياً من النفس بصدر منشرح.. الشبح يلاحقني

في قيعان الأودية والسفوح.. في السهول والهضاب

جعل الرؤية كلها ضبابا

شباب وحماس وطاقة..

ونفس تواقة.. غرام وحب للعلم..

من عشاقه.. شبح الحرمان يلاحقني.. بظله يلازمني..

إنه الثأر يطاردني

جعل اليأس خليلاً..

والحلم خيالاً..

والواقع مريراً..

والمستقبل مستحيلاً..

إنه الثأر يطادرني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى