قضية «الحسني» ومعالجة الخلل

> عبدالرحمن خباره :

>
عبدالرحمن خباره
عبدالرحمن خباره
نتابع باهتمام ردود مختلف المشارب والشرائح الاجتماعية حول اللجوء السياسي للواء أحمد عبدالله حسين إلى بريطانيا.. الأسباب والمسببات وسخرية الناس أيضاً من رد السلطة بما فيها وزارة الخارجية، الذي تضمن انعكاسا للحالة النفسية عقب أحداث 13 يناير 1986م ورعاية الحكومة لحالة الاضطراب النفسي التي حملها معه إلى توليه عدة مناصب كقائد للقوات البحرية وسفيراً في دمشق.

ونحن وغيرنا الكثير من الكتاب والصحفيين طلبنا مراراً وتكراراً من السلطة - بدلاً من الهروب- مواجهة قضية الآلاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين الذين أوقفوا من أعمالهم بطريقة غير شرعية ولا قانونية وضد الدستور وحقوق الإنسان، ومنهم شخصيات ذات اختصاص رفيع منذ حرب 1994م ومن الجنوب الذي يشكل أربعة أخماس الثروة وثلثي المساحة!! وقلنا بالحرف الواحد إن كل هذا بمثابة «قنبلة موقوتة»!

وللأسف وبسبب ما تعانيه السلطة من غرور وكبرياء واستهجان بحق المواطن والمواطنة - وهو دليل ضعف هش وكاذب - ما زالت واضعة أذناً من طين والأخرى من عجين، ضاربة عرض الحائط بحق المواطنين والمواطنة وهو عمل يصب في العداء الحقيقي للوحدة لو كانوا يفهمون.

وتجاهلنا أن يصطحب مطلبنا السالف الذكر ما تعانيه البلاد من فساد وإفساد ونهب للمال العام وغياب التنمية الحقة وما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من نهب لأراضيهم ومصادرة أرزاقهم وتسليمها لأناس ليس لهم الحق ولا يربطهم رابط.

وللأسف لا الدولة استمعت ولا الحكومة ولا الحزب الحاكم، ناهيك عن المعارضة ولا نقصد بالمعارضة الحقيقية الغائبة، فمعارضتنا كما يقول المراقبون ثلاثة أرباعها مع السلطة والربع الأخير مشكوك فيه.

ونقولها للأخ اللواء أحمد عبدالله الحسني، إن الهروب والخروج من الوطن تحت ذريعة قيام حزب أو تكتل معارض.. قد جربناه جميعاً ولنا فيه باع وذراع، فالمعارضة الحقيقية هي التي تأتي من داخل الوطن.. فمعارضة من الخارج ليست سوى أعمال احتجاجية سلبية لا خير فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى