خائن.. !!

> «الايام» نجيب أحمد محسن / الحود - الضالع

> فجأة .. وبدون سابق إنذار.. وجدت نفسي أمامه.. ابتسم في بادئ الأمر، إلا أنه تجاهلني فيما بعد,حاولت أن أعتذر له عما بدر مني .. لكنه لم يعرني أي اهتمام .. واكتفى بالقول: «خائن....»! ثم انصرف لحال سبيله، وأنا أرقبه حتى توارى عن ناظري.

حينها أطلقتها تنهيدة عميقة .. متمنياً أن تنشق الأرض وتبتلعني، ولا أسمع أعز الأصدقاء ينعتني بـ «خائن..» لأني......! وعلى الفور رجعت إلى البيت أجر أذيال الخيبة والانكسار.

وفي الطريق انفجرت باكياً ولم أكترث بنظرات المارة المستغربة لحالي ،لأن سماعي في تلك اللحظة لـ «اللي شبكنا يخلصنا» قد لامس شغاف قلبي ولم أستطع حبس الدموع.

وفي البيت كانت المفاجأة!.. كان واقفاً أمامي فارداً كلتا يديه.. وقبل أن يضمني إلى صدره.. راح يقول وقد سالت من عينيه دموع غزيرة: سامحني .. لقد أسأت الظن بك ولم أكن أتصور أن طلبك لها من أبيها كان من أجلي.. فأنا محمد وأخوك محمد!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى