النشيد الوطني

> «الايام» وفاء ناصر الوتد / المنصورة - عدن

> نشيد الوطن الذي يردده آلاف الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار والأجناس في كافة المؤسسات التعليمية.. هل يعني لهم هذا النشيد شيئاً ما في أنفسهم أو حتى في أنفسنا؟ أم أنه مجرد نشيد يرددونه كما لو أنهم يرددون أغنية هذا العصر؟

وإذا كان حقاً وبالفعل يعني لهم شيئاً، فهل بهذا السلوك نعطيه حقه، وذلك بعدم الانضباط في طابور الصباح وعدم احترام هذا الوطن وعدم التقدير لهؤلاء الشهداء الذين ضحوا في سبيل تحرير هذه الأرض؟

أين الاستعداد الصادق؟ أين نصب القامة ورفع الهامة؟ لأن ما يحدث في أغلب مدارسنا أثناء تأدية الطلاب للنشيد الوطني محزن لا يبشر بخير، فلا معلمون في انضباط ولا إدارة ولا حتى الطلاب.

الكل في عراك مع نفسه ولا تعلم هل كانوا حقاً يرددون النشيد أم يتهامسون. هذا هو السلوك القائم أثناء تأدية النشيد في أغلب مدارسنا. أما إذا كان هناك زائر لإحدى المدارس وكان شخصية مهمة لاختلف الوضع كلياً عما هو عليه!

لماذا لا نعمل بما تملي عليه ضمائرنا؟ لماذا يجعلونا عرضة للندم على زمن ولى ورحل فنجد أنفسنا نردد مقولة: «الله يرحم أيام زمان»؟ أنا لست مصلحة ولكني إنسانة أحب وطني كثيراً، وأطالب بأبسط الحقوق لهذا الوطن الحر ولهذا الشهيد الذي حرره .. وأقل ما يمكن أن يعمله الطلاب هو الانضباط الصادق، وعلى رأسهم مديرو المدارس ومعلموها.

من هنا يجب أن نعلم طلابنا كيف يحترمون هذا الوطن .. والوطن يبقى وطناً حتى لو كان كفناً .. وكيف يقدرون ويقيمون تضحية هذا الشهيد، وأن هذه الدقائق القليلة من حياتهم هي حق من حقوق هذا الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى