أميركا :عدم احترام القرآن الكريم يعد أمرا شنيعا لايمكن الإقرار أو السماح به

> صنعاء «الأيام» خاص:

> وزعت الملحقية الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية في اليمن أمس بلاغا صحفيا، جاء فيه:

«لقد شاهدنا وبأسف شديد الحوادث المؤسفة التي حدثت في أفغانستان وأماكن عديدة في العالم الإسلامي خلال الأسبوع الماضي بسبب الخبر الذي نشرته مجلة نيوزويكNewsweek الأمريكية حول ادعاءات تدنيس القرآن الكريم من قبل محققين أمريكيين في قاعدة جواناتنامو العسكرية. وكما صرحت من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ومساعد وزير الخارجية ريتشارد باوتشر وكذلك السفير الأمريكي لدى اليمن السيد توماس كراجسكي، إضافة للعديد من المسئولين الأمريكيين البارزين، فإن قضية عدم احترام القرآن الكريم لم ولن يتم التسامح معها لا في الماضي ولا في الحاضر أو حتى في المستقبل.

إننا نكن احتراما عاليا لجميع الكتب السماوية لأديان البشرية جمعاء، وتعد قضية عدم احترام القرآن أمرا شنيعا بالنسبة لنا جميعا. إن أي انتهاك لقدسية القرآن الكريم سيكون محط استنكار وسيكون بعيدا كل البعد عما نتمسك به من قيم راسخة حول حرية الدين والتسامح. إن الإقدام على انتهاك قدسية القرآن الكريم عمل يستحق التوبيخ والشجب، ولن تقره الولايات المتحدة أو توافق عليه لأي سبب من الأسباب.

وفي الأمس الموافق 16مايو حصل أن تراجعت مجلة نيوزويك عن الخبر الذي نشرته، حيث صرحت قائلة: "بناء على ما نعرفه الآن، فإننا نتراجع عن الخبر الأول الذي تحدثنا فيه عن تحقيق عسكري داخلي يكشف عملية انتهاك للقرآن الكريم في قاعدة جوانتانامو(...) إننا نأسف لحصولنا على أي جزء من الخبر بصورة خاطئة ونقدم تعاطفنا لضحايا العنف وللجنود الأمريكيين الذين تعرض لهم التقرير".

وبهذا الصدد، وبالرغم من إدانة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لجميع أعمال التحريض والعنف المرتبطة بالمظاهرات، فإننا نمد تعاطفنا للجرحى ولأسر القتلى الذين سقطوا في المظاهرات.

ونود أن نتقدم بتقديرنا لوسائل الإعلام اليمنية لتناولها المتزن للموضوع خلال هذه الفترة.

إن تدنيس أي من الكتب المقدسة، كان بذلك القرآن الكريم، أو الإنجيل أو التوراة، لأي سبب من الأسباب، ينبغي ادانته، تماما كما عبرت وسائل الإعلام اليمنية عن ذلك.

وفي الوقت ذاته فإن العديد من وسائل الإعلام اليمنية تقريبا تناولت تصريحات المسئولين الأمريكيين الذين أدانوا مثل هذه الأعمال وتحدثوا عن فتح تحقيق في القضية للتحقق من صحة وقوعها.

ستواصل الولايات المتحدة التحقيق في أية ادعاءات ذات مصداقية حول أية ممارسات سيئة وستتخذ بذلك الإجراءات اللازمة. وحتى الساعة فإن وزارة الدفاع الأمريكية ظلت تتحرى حول الإدعاءات المتعلقة بتدنيس القرآن ولم تجد حتى الآن ما يثبت تلك الادعاءات.

مجددا، فإننا نرغب بالتوجه بالشكر للشعب اليمني على اتزانه وصبره في تناول هذه القضية في هذا الوقت العصيب. ويمكنكم أن تكونوا على ثقة بأن الحكومة الأمريكية ستواصل دعمها لحرية التعبير عن الرأي واحترام الحريات الدينية لجميع شعوب العالم. وكما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة كونداليزا رايس، فإن "حماية حقوق الإنسان في ممارسة العبادات الدينية بحرية دون التعرض للمضايقة يعد مبدأ يأخذه شعب الولايات المتحدة الأمريكية وحكومته بجدية كبيرة". وإننا نحن العاملين في السفارة الأمريكية بصنعاء نؤكد تماما على احترام ومراعاة هذا المبدأ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى