رزق .. موهبة تفرض نفسها

> «الأيام» منصور نور :

> المحطات التي انطلق منها محمد صالح حمدون وعبدالكريم توفيق ومحمد سعد عبدالله وفيصل علوي وغيرهم من الفنانين أمثال عبود زين خواجة من الحفلات و(المخادر) كانت كذلك انطلاقة الطفل الموهوب رزق عبدالله يحيى من المنتديات والجمعيات الثقافية، وكان آخرها جمعية تنمية الثقافة والأدب بعدن وفرقة الشرق للموسيقى والفنون الشعبية وكلاهما بمديرية دارسعد، وآخر مرة سمعته فيها، شدا رزق عبدالله بأغنيتين هما (كم يقول لي الليل) و(سألت العين) في حفل زواج ، فاستطاع (المطرب الصغير) أن يأسر الجمهور بصوته الجميل ويعيد للبندر والحوطة زمن الستينيات والعطاء الجميل ، وفي الحفل قدمت العديد من الأغاني، لكن (رزق) جعل النساء يخرجن من بيوتهن لمشاهدة هذا الطفل الموهبة، وهي الحكاية التي وقعت من قبل وصادفت محمد سعد عبدالله وعوض المسلمي في حوطة العبدلي ، عند بداية مشوارهما الفني، وها هي تتكرر مع رزق عبدالله.

شيوخ الفن زمان كانوا يشجعون المواهب ويظهرون أجمل الأصوات، ولكن فناني اليوم وجدتهم في الحفل يغارون من رزق، فقد رفض أحدهم أن (يدوزن) العود ليطابق صوت رزق، وغادر(المخدرة) وظل رزق عبدالله بانتظار عودته لتقديم أغنيتين أخريين.

كان زمان الجراش والشيخ علي أبوبكر يقدمون الأصوات الواعدة وهم واثقون من قدراتهم الفنية وإن جمهورهما سيبقى معهم حتى الفجر، ولكن مع رزق الأمر اختلف، وبقي الطفل ذو الصوت الجميل، وقدم أغنيتيه بعد الثامنة مساء، وهذا يدل على غيرتهم من (رزق) ومن أدائه الجميل، فقد كان يفترض تقديمه أولاً، كصوت واعد يتشرف كل فنان بتقديم واحتضان موهبته. ورزق يستعد هذه الأيام لتسجيل عدد من الأغاني الجديدة لإذاعة عدن وتحية للأستاذ جميل محمد مدير عام البرنامج الثاني لإذاعة عدن على هذه الخطوة والاهتمام لتسجيل أعمال جديدة لرزق عبدالله، وجميل محمد قال يوماً : ليس كل فنان تفرش له الورود للتسجيل في الاذاعة، لأن التسجيلات الإذاعية يجب أن ترتقي إلى عطاء وتاريخ إذاعة عدن التي سجلت في الستينيات والخمسينيات أجمل الاغاني وأفضل الأصوات، والإذاعة ليست محلاً تجارياً لتسجيل عشرات الأغاني في يوم واحد، ورزق صوت واعد أرجو ألا ترهقه قصائد المبتدئين وعليه أن يبدأ من حيث توقف فنانونا الكبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى