العاهل الاردني يدعو الحائزين على جوائز نوبل للمساعدة في بناء عالم أفضل

> الاردن «الأيام» د.ب.أ :

>
العاهل الاردني يدعو الحائزين على جوائز نوبل للمساعدة في بناء عالم أفضل
العاهل الاردني يدعو الحائزين على جوائز نوبل للمساعدة في بناء عالم أفضل
افتتح العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس الاربعاء ملتقى الحائزين على جوائز نوبل الذي تستمر فعالياته لمدة يومين بدعوة المشاركين لمساعدة الشبان على إيجاد مستقبل إيجابي كريم,وقال في كلمته أمام الملتقى الذي يعقد في مدينة البتراء القديمة التي تبعد 200 كيلومتر جنوب العاصمة عمان "إن الانسانية اليوم تقف عند مفترق طرق أساسي بالغ الاهمية فعالمنا يمكن أن يكون عالماً منفتحاً واسع الافاق مليئاً بالفرص الجديدة أو يمكن أن يكون عالماً مغلقاً مبتلى بالازمات المستوطنة والفرص الضائعة"

ويعقد هذا الملتقى بمبادرة من العاهل الاردني وبالتعاون بين صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ومؤسسة "ايلي فزيل" الانسانية.

وقال عبد الله "علينا أن نزود الشباب بالادوات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح والمساعدة في إيجاد مستقبل إيجابي يعيشون فيه بحرية واحترام".

وأضاف أن "العملية التي تبدأ هنا وهي عملية تشتركون جميعاً في صياغتها وبفضل جهودكم ستساعد في تشكيل صورة عالمنا".

وأشار العاهل الاردني إلى أن الشبان الذين يشكلون نسبة كبيرة من شعوب الشرق الاوسط يرون أن هناك فجوات عميقة بين دولهم والعالم المتقدم تعيقهم من توظيف مواهبهم في إحداث تغيير ايجابي في مجتمعاتهم.

كما أشار إلى رسالة عمان التي أطلقتها قبل سبعة شهور لاعادة التاكيد على القيم الاساسية النبيلة للاسلام التي تتمثل في "السلام والتسامح ووحدة الجنس البشري ودعوته للتواصل مع الاخرين والمشاركة
في تقدّم العالم الحديث" قد لاقت الترحاب من المسلمين في كافة أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالشرق الاوسط قال العاهل الاردني إن شرطا أساسيا لتطبيق تسوية الصراع في الشرق الاوسط بإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب هو توفير الامن للاسرائيليين والعدل للفلسطينيين.

وقال إن "أصدقاء السلام في الشرق الاوسط يعملون بنشاط أيضاً وأمامهم اليوم فرصة غير مسبوقة لتحقيق النجاح ويشترك الناس لدى الطرفين في الاهداف الاساسية/ العدالة للفلسطينيين والامن للإسرائيليين/ دولتان تعيشان جنباً إلى جنب وفقاً للشرعية الدولية". وأضاف أن "التحدّي الماثل الان هو مساعدة الناس على التمسّك بهذه الرؤية وأن يؤمنوا بمستقبل السلام بالرغم من قوى العنف".

ومن ناحيته وصف نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز على هامش الملتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس /أبو مازن/ بأنه شريك سلام "صادق للغاية".

وقال بيريز إن عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع هما "الافضل" لتولي إدارة الشئون الفلسطينية وأعرب عن ثقته في أنهما سيقدمان إسهامات في دفع عجلة السلام.

ووصف بيريز كلا من عباس وقريع بأنهما "شريكان حقيقيان".

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وكان بيريز /81 عاما/ حصل على جائزة نوبل للسلام مشاركة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1994.

ورغم أن بيريز أعرب عن استعداد إسرائيل للانسحاب من المناطق التي احتلتها عام 1967 فإنه رفض الربط بين "الاحتلال الاسرائيلي والارهاب المتصاعد" على حد تعبيره.

وقال بيريز إن "الارهاب (موجود أيضا) في دول غير محتلة مثل الجزائر... أعتقد أنه من الاسهل إنهاء الاحتلال من خلال المفاوضات بدلا من الارهاب".

كما دافع عن اتفاقات أوسلو للسلام الموقعة عام 1993 مع الفلسطينيين رغم الانتكاسات التي شهدتها الاثنا عشر عاما الماضية قائلا إن السلام "يستغرق وقتا... الحرب تندلع بشكل عاجل لكن السلام يأتي تدريجيا".

واقترح بيريز خلال حديثه أمام الحائزين على جوائز نوبل ما اسماه "خصخصة السلام" بحيث يكون إلى جانب الحكومة المعنية بهذا الامر "القطاع الخاص الذي يساعد في بناء اقتصاد لخدمة السلام".

ومن ناحيته تحدث ايلي فزلي الذي انشأ مؤسسة باسمه تعني بالشؤون الانسانية بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام في عام 1986 عن "خطر الارهاب والتعصب" اللذين يصلان إلى حدود "العقيدة السوداء" محذرا من أن "الخطر يحيق بالعالم الان" في غياب العدالة الاجتماعية والقرارات الخاطئة وزج سجناء الرأي خلف القضبان.

وقال إن العالم يتطلع إلى أن يساهم العلماء في كافة مجالات العلم والمعرفة في التخفيف من معاناة الشعوب ويقدموا حلولا للمشاكل والتحديات التي تعترض سبيلهم في تحقيق التقدم والازدهار.

وقال إن "العالم يعاني من مشاكل تتمثل في الفقر وما يسيؤنا أن نتطلع إلى الفقراء دون أن نقدم لهم حلولا ناجعة"

وأشار إلى أن "العنف الذي تشهده مناطق عديدة من العالم والعمليات الانتحارية التي تحدث تعمل على تقويض الجهود للوصول إلى مجتمعات آمنة توفر للاجيال وسائل الابداع والعمل المنتج".

ودخل المشاركون في حلقات نقاش مغلقة ضمن أربعة محاور هي "التنمية الاقتصادية والفقر" و"الصحة والبيئة والعلم" و"السلام والامن" و"التعليم والاعلام والثقافة".

وقال وزير المالية الاردني باسم عوض الله إن هذا التجمع يسعى "للخروج برؤية عالمية للاحداث والتحديات في القرن الحادي والعشرين".

ودعا النجم السينمائي العالمي "ريتشارد جير" إلى "التعايش السلمي بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

ويشارك 29 شخصية على الاقل من الحائزين على جوائز نوبل إلى جانب عدد من الزعماء في الملتقى الذي قال وزير المالية الاردني بسام عوض الله إن الهدف الرئيسي من ورائه هو جمع أبرز المفكرين لامعان النظر في الدرب الذي يسير نحوه العالم.

وتضم قائمة المشاركين الحائزين على جائزة نوبل للسلام الدالاي لاما والرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون.

ومن المقرر أن يصوغ المشاركون ورقة عمل تتضمن توصيات إلى صانعي القرارات حول العالم تتمحور حول نبذ العنف وتبني مبادئ الحكم الرشيد وسد الفجوة بين الاغنياء والفقراء.

ويأتي الملتقى قبل افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر بدء فعالياته على ساحل البحر الميت يوم الجمعة المقبل بمشاركة 1300 شخصية عالمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى