> بدأ الفنان عبدالرحمن باجنيد - الذي يزور عدن حاليا - حياته الفنية في سن مبكرة، عازفا على آلة الكمان في فرقة أحمد قاسم التجديدية عام 1957م، وبعد تخرجه من مدرسة (البادري) بكريتر، التحق بالعمل بإذاعة عدن مطلع الستينيات، ثم بتلفزيون عدن عند افتتاحه عام 1964م، وقد تألق في عمله الإعلامي معدا ومقدما لبرامج المنوعات خاصة، ودخل كل بيت في عدن وبعض المحافظات القريبة منها عندما تولى القيام بالترجمة الفورية من الانجليزية الى العربية عبر اذاعة عدن للمسلسل الأجنبي الشهير (الهارب) الذي عرضه تلفزيون عدن في الستينيات من القرن الماضي.

وفي الفن.. واصل عبدالرحمن باجنيد ممارسة موهبته الفنية من خلال الحفلات العامة في العصر الذهبي للأغنية اليمنية بعدن، وحقق نجاحا كبيرا منذ تقديم أول عمل من تلحينه وكلمات الشاعر علي أمان أغنية (يا اهل الهوى).. ثم توالت أغانيه الرائعة مثل (طير من وادي تبن) (يا ابنة الوادي) (الليلة ليلتنا يا حبايب) وغيرها.. ولحن وغنى من كلمات كبار شعراء الأغنية حينذاك، وقدم (الدويتو) مع بعض أصوات نسائية مثل دويتو (سلام.. سلام على ربى صنعا اليمن) مع الفنانة القديرة فائزة عبدالله، ودويتو (هجرت جيراني) مع الفنانة الاذربيجانية زينب خانو.

ولحن أغاني للأطفال مازالت محفورة في ذاكرة الجمهور الذي عايشها ورددها الأطفال والكبار، مثل (بيع التيس) ، ومن خلالها قدم مواهب صارت فيما بعد من أشهر وأبرز الأصوات النسائية في اليمن الى اليوم مثل الفنانة القديرة صباح منصر والفنانة الكبيرة الراحلة رجاء باسودان.

وفي مطلع السيعينيات من القرن الماضي اضطرته ظروف معينة الى الهجرة، فغادر اليمن متجها نحو هولندا، حيث عمل هناك في القسم العربي لإذاعة هولندا الذي كان يرأسه الإعلامي القدير محمد عمر بلجون، وما زال مقيما فيها الى اليوم،