العميد عادل أمان الطيب الذي فقدناه في ذكرى وفاته السادسة

> «الأيام» فؤاد علي سالم :

> في مثل هذا اليوم 19/5/99م فجعت الأوساط الاجتماعية في اليمن من أصدقاء ومحبي العميد عادل عبدالحميد أمان بوفاته المفاجئة.

ستة أعوام مرت على وفاته ومازالت صورته محفورة في عقولنا ووجداننا، رجل كان يشع حيوية ونشاطاً .. رجل كان يوزع الابتسامات على الأصدقاء بصدق وسماحة قلب طهور .. رجل لا يعرف الحسد والحقد .. رجل لا يرتاح إلا اذا رأى أصدقاءه سعداء .. رجل محب وخدوم لا نراه إلا مبتسما في كل زمان ومكان، رغم ما يقاسيه في العمل .. رجل طلب الحياة الكريمة وأراد أن يحسن من وضعه المادي.

فذهب إلى محافظة شبوة وعمل نائبا لمدير مصلحة الهجرة والجوازات فرأى الرعب والقتل .. رأى أشخاصا يتساقطون أمامه بفعل (ظاهرة الثأر) وبعد شهور قليلة من اقامته في شبوة، قرر أن يعود إلى عدن لأن قلبه الطيب لم يألف القتل والموت، وهو الذي كان يملأ منتديات الباسويد واليابلي والطيب والعيدروس بالابتسامات والفكاهة المحببة إلى القلوب.

كلنا كان ينتظر وبفارغ الصبر مجيء عادل أمان يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.. رجل لم نره أبدا عبوسا حتى حينما يغضب.

وكان حينما يسمع أنغام الفنان أحمد قاسم تصدح من أوتار وحنجرة الفنان المبدع عبدالعزيز مقبل تراه هائما منسجما لا يسمع لمناد يناديه ولا يلـتفت لأحـد .. واضعـا يده على خده.

عرفت الكثير وأحببت الكثير، لكن ما زال عادل حيا في قلبي وقلوب كل الأصدقاء الذين عرفوه فخطفته المنية عنا ظهر الأربعاء 19/5/99م - ولا راد لقضاء الله وقدره وكلنا إليه راجعون- حين كان يؤدي واجبه الوطني بمدينة عتق. رحمة الله عليك يا أطيب الناس في ذكرى وفاتك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى