الشعلة بخير مع الفضيل وشعب صنعاء متمسك بالذيل

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:

>
هدف الشعلة الأول الذي سجله الكنغولي روفان من ضربة جزاء
هدف الشعلة الأول الذي سجله الكنغولي روفان من ضربة جزاء
غريب أمر فريق شعب صنعاء، فهو مايزال مصراً على التمسك بذيل قائمة ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم منذ البداية، والأكثر غرابة أنه لم يفز أبداً سوى على المتصدر التلال، وكأن في الأمر سرا خفيا، وإلاّ لماذا لم يفعلها الشعباوية مرة أخرى في أي من ملاعب الجمهورية.. فهل كتب على هذا الفريق العريق الهبوط منذ الآن، ومن يتحمل مسؤولية هذا الوضع المأساوي؟

وفي مباراة عصر أمس الأول الخميس التي استضافها الشعلة في ملعبه الحبيشي بعدن، وكانت في إطار مباريات الجولة الخامسة عشرة من الدوري العام (الأسبوع الثاني من الإياب) لم يقطع شعباوية صنعاء عادتهم، فقد عادوا من جديد إلى السقوط أمام الشعلة الذي سبق لهم أن تعادلوا أمامه في الذهاب صفر/صفر بصنعاء، ليعززوا مكانهم في المؤخرة، رافضين أن ينافسهم أحد على احتلال هذا المركز الخطر والمكهرب، لإدمانهم عليه كما يبدو، فيما استفاد لاعبو الشعلة من درس التلال، واستعدوا لهذه الموقعة التي قد لاتخلو من مفاجأة، والشيء الأجمل أن الفضيل المدرب القدير صاحب إنجاز الصعود كان حاضراً هذه المرة، والعود أحمد ياكابتن عبدالله، فالخبرة تلعب دوراً هنا، وبالفعل شاهدنا لعباً جاداً أفضل، ففي كل مباراة يتحسن الأداء الشعلاوي قليلاً عن ذي قبل، تكلل في الأخير بعد إهدار العديد من الفرص التهديفية بالفوز الثاني في الإياب وعلى التوالي، وبنفس نتيجة المباراة السابقة الثأرية أمام اليرموك.

هدف شعب صنعاء الأول الذي سجله عادل سنان
هدف شعب صنعاء الأول الذي سجله عادل سنان
الفوزالشعلاوي بـ 2/1 جاء بعد أن ولج هدف السبق الشعباوي مرمى حسام جمال في د/7 من زمن الشوط الأول بأقدام عادل علي سنان، الذي سجل في لحظة تخاذل فيها المدافع محمد حمادة وغفلة خط دفاعه، لكن هذا الهدف (المفاجأة) لم يربك الأداء الشعلاوي، بل على العكس أيقظ جميع اللاعبين خاصة المدافعين الذين منعوا فيمابعد تكرارالتسجيل الشعباوي في مرمامهم خاصة (لطفي سالم عوض)، فيما الشعب الصنعاني بقيادة مدربه القدير الجديد القديم، الكابتن فيصل عزيز لم يقدم في الشوط الأول مايشعرنا بوجوده، سوى عندما سجل هدف السبق عبر مهاجمه النشيط عادل سنان، لأن الفريق نام بعد التسجيل، وراح يدافع بكثافة عددية بعد أن تراجع الى الوراء، ليقوم بين الحين والآخر بهجومات مرتدة ليعود الى تقوقعه، وليسود لاعبو الشعلة بالسيطرة حتى نهاية الشوط الأول، لكن من غير تسجيل، رغم الضغط الهجومي وسنوح خمس فرص تهديفية عجز عن ترجمتها مهاجموه روفان وأيدوهاأجاوي وشريان ومازن لغياب التركيز واللمسة الاخيرة الصحيحة، لهذا تمكن الشعباوية من الخروج من الشوط الأول متقدمين بهدف عادل سنان.

وفي بداية الشوط الثاني أهدرالشعباوية فرصتين بعد مواجهتهما الحارس حسام جمال اليقظ، وعادت المحاولات الشعلاوية بأكثر جدية لاستشعارهم المسؤولية، وسرعان ما أثمرت إحداها في د/4 عن احتساب ضربة جزاء صحيحة، على إثر مخاشنة اللاعب الشعباوي فؤاد صالح وإعاقته للاعب الشعلة عبدالإله الشريان في منطقة الجزاء بقصد إصابته، فانبرى للضربة المحترف الكونغولي روفان ليحرز هدف التعادل الذي حرك المباراة بعض الشيء، فقد شهدنا هجمة خطيرة لعزيز الزريقي مرر خلالها الكرة الى عادل سنان في مكان خطر، فسددها لكن الحارس الشعلاوي حسام جمال ضيق عليه الزاوية وصد كرته الخطيرة، تلتها هجمة أخطر للموهوب الشعباوي عبده الإدريسي تصدى لها أيضاً حسام، الذي كان جيداً في هذه المباراة، وبادلهما الشعلاويان عبدالإله شريان وأيدوهاأجاوي بهجمتين مماثلتين كان التركيز خلالهما للأسف غائباً فضاعتا هباء، لكن روفان الكونغولي أحسن لاعب في الشعلة سرعان ما أرسل كرة عكسية خطرة إلى زميله مازن عبدالرقيب في د/20، والذي سددها بقوة محرزاً هدف الشعلة الثاني التعزيزي،ليستمر تبادل الهجمات بين الفريقين،وكانت هجمات الشعلة هي الاخطر، وقد تصدى لعدد منها (أحمد البرحي) حارس الشعب الجيد، لأن سوء الإنهاء ظل ملازماً ليس فقط للشعلة، بل للشعب أيضاً.. وهذه أمور فنية ينبغي معالجتها من قبل مدربي الفريقين.

لاعب الشعلة مازن عبدالرقيب فرحاً بتسجيلة هدف الفوز للشعلة
لاعب الشعلة مازن عبدالرقيب فرحاً بتسجيلة هدف الفوز للشعلة
وإن فوز الشعلة بهدفين لهدف، وهو الفوز الثاني على التوالي في الإياب، لهو مؤشر جيد، يعطينا انطباعاً طيباً من أن الفريق ولاشك سائر إلى الأمام نحو المراكز المتقدمة إن شاء الله بين الأوائل، وليس هذا ببعيد،والمجال مفتوح للجميع للتقدم واحتلال المركز اللائق بجهده ، لأن لكل مجتهد نصيب ،وقد رفع الشعلة رصيده إلى 22 نقطة ،فيما ظل الشعباوية محافظين على مركزهم الأخير في القائمة بنقاطهم الست، وبإصرار غريب وعجيب.

أدارالمباراة الحكم الدولي أنيس سالم، إبراهيم الغرباني، حميد عبدالكريم، والحكم الرابع عدنان محمد عبدالله، وراقبها من الاتحاد العام مراد شطارة، وتحكيمياً الكابتن زين صالح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى