ابن شعيب .. ما هكذا المصير !

> «الايام» سالم الشاحث :

> بلبل التعليق الإذاعي الصداح، والصوت الدافئ الرقيق بنبرته المتميزة وقفشاته البديعة، الكابتن الأستاذ سالم أحمد بن شعيب، أبت الأقدار إلاّ أن تحرمنا من الاستمتاع الطويل على ضفاف ذلكم الصوت الشجي نتيجة مرضه وإحالته اضطراراً إلى المعاش وهو في أوج تألقه وقيادته للقسم الرياضي بإذاعة عدن، الذي شهد في عهده تطورات ملموسة سيكملها خلفه الزميل محمد يسلم البرعي إن شاء الله.

وبعد كل هذا العطاء السخي وسني العمر التي قضاها خلف الميكرفون، ناقلاً أميناً للأحداث الرياضية والشبابية، والبرامج المنوعة والنشرات الإخبارية، وجد هذا الكادر الوطني المقتدر ابن شعيب نفسه المؤمنة المحتسبة لله تعالى مع امتحان القدر له بذلك المرض، فتقبله برضاء وصبر وإيمان، غير أن ما شق عليه وعلينا نحن تلاميذه ومحبوه، أن يكون مصيره التقاعد براتب لا يكفي حتى لسد رمقه، ناهيك عن علاجه (18 ألف ريال)، فهل يكافأ على إخلاصه وإبداعه بهكذا مبلغ؟ وإذا كنا سنتحجج بالقوانين أليس نحن من وضعها؟.. وأليس بمقدورنا منح الاستثناءات للمستحقين المتميزين الذين خدموا الوطن وقدموا عصارة جهدهم وفكرهم لتطوره في الميادين كافة.

إن المسألة لا تحتاج إلاّ إلى إخلاص النية والتقييم المنطقي للعطاءات الإبداعية، لتطمئن الأنفس ويشعر كل مبدع أنه محصن ومحل تقدير من الجهات المعنية المسؤولة، وحينها ستنتفي وتضمحل كل التطلعات لبناء المستقبل خارج الحدود، سيما إذا وفر الوطن لبُناته ما يطمحون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى