علماء دين سعوديون يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن تدنيس القرآن امام محكمة اسلامية

> الرياض «الأيام» ا.ف.ب :

> طالب 18 من العلماء والمفكرين السعوديين في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه امس السبت بمحاكمة المسؤولين عن تدنيس القرآن في قاعدة غوانتانامو الاميركية امام محكمة اسلامية.

وقال الموقعون على البيان ومعظمهم من الائمة السلفيين "انه لا ينفعنا اعتذار الخارجية الاميركية ورفضها لهذا العمل او ذر الرماد في العيون باجراء محاكمة لمن فعل هذا الفعل، فلنا في التاريخ معتبر، فقد رأينا محاكمتهم لاصحاب جرائم سجن ابي غريب فصدق عليها: تسمع جعجعة ولا ترى طحنا، ولا يرضي الامة المسلمة في مثل هذا العمل الا تسليمهم الى محكمة تحكم فيهم بحكم الله العدل، فكتاب ربنا اغلى من الانفس والمهج عندنا".

وافاد مقال نشرته مجلة "نيوزويك" في التاسع من ايار/مايو في خبر لم تحدد مصدره بدقة ان جنودا اميركيين القوا نسخا من القرآن الكريم في مراحيض القاعدة الاميركية لاستفزاز المعتقلين المسلمين. وتراجعت المجلة تحت ضغط الحكومة الاميركية عن صحة مقالها الذي اثار عدة تظاهرات في العالم الاسلامي لا سيما في افغانستان.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وعدت بفتح تحقيق ووصفت اي عملية تدنيس ذات طابع ديني بانها "فظيعة".

واضاف الموقعون وبينهم ناصر بن سليمان العمر "على جميع المسلمين الغيرة على كتاب ربهم والوقوف بقوة في مناصرته والعمل في جميع المحافل في بيان الموقف الرافض لمثل هذه التعديات السافرة على الكتاب الكريم، وعلى المجتمعات المسلمة تفعيل غضبها وغيرتها على كتاب ربها بالعمل الجاد المستمر في كشف نوايا المعتدي عبر المنابر الاعلامية المختلفة وتنشيط المقاطعة للبضائع الاميركية، ولا ينسى الخطيب واجبه الشرعي تجاه امته في تبصيرها بخطورة الامر وتحريك تفاعلها البناء مع كتاب ربها".

وطالب الموقعون ايضا بالافراج عن جميع المعتقلين في غوانتانامو.

واضاف البيان "لقد ظهر للعالم اجمع بعد هذا التصرف الظلم الواقع على ابنائنا في ذلك المعسكر الخارج عن قانون العالم وما يلاقونه من اضطهاد وبغي وعدوان دون توجيه تهمة اليهم فضلا عن محاكمة عادلة لهم، واذا ارادت اميركا ان تسلم من هذا الغليان الشعبي الاسلامي بعد هذه الجريمة النكراء فعليها باطلاق سراح هؤلاء المسجونين عاجلا لعل عملهم ان يرفع شيئا من ظلمها الذي نزل بامة القرآن".

وكان مفتي عام المملكة السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ دعا الثلاثاء الماضي واشنطن الى التحقيق في حادثة تدنيس القرآن.

من جانبه طلب امام المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن السديس خلال صلاة الجمعة، من واشنطن تقديم اعتذارات لتهدئة غضب المسلمين اذا تأكدت المعلومات عن تدنيس القرآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى