الاعلان عن تشكيل تكتل سياسي يضم جميع القوى السنية في العراق

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

>
الاعلان عن تشكيل تكتل سياسي يضم جميع القوى السنية في العراق
الاعلان عن تشكيل تكتل سياسي يضم جميع القوى السنية في العراق
اعلنت الهيئات والقوى والمرجعيات السنية العربية في العراق امس السبت عن تشكيل تكتل سني يمثل جميع القوى السياسية والدينية والاجتماعية السنية في العراق يكون هدفه توحيد صفوف السنة وتنظيم مشاركتهم في العملية السياسية المقبلة.

وقال عدنان محمد سلمان الدليمي رئيس ديوان الوقف السني في المؤتمر العام الثاني لاهل السنة في العراق الذي انعقد تحت شعار من اجل وحدة العراق ودفع المخاطر عنه ان تحضيرات كثيرة واجتماعات عديدة سبقت هذا التجمع خلصت جميعها "الى ضرورة عقد هذا المؤتمر لنعلن فيه عن تكوين تكتل اهل السنة في العراق."

واضاف قوله ان هذا التكتل لاهل السنة "تشارك فيه جمهرة من اطيافهم وتجمعاتهم من اسلاميين وعلمانيين وممثلين عن العشائر ومستقلين وضباط متقاعدين واساتذة جامعيين."

واضاف الدليمي ان التكتل سيكون هدفه "لملمة صفوف القوى السنية من اجل اتخاذ موقف موحد وتكوين مرجعية سنية تاخذ على عاتقها مسؤولية تمثيل السنة في العملية السياسية للفترة المقبلة بعد ان قاطع السنة العملية السياسية في الفترة الماضية وهو ما ادى الى تهميش دورهم وحضورهم السياسي في التشكيلات السياسية والبرلمانية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية."

وقال الدليمي ان "نتائج الانتخابات الماضية احدثت انقلابا كبيرا في التفكير السياسي عند جماهير اهل السنة ونرى ان الواجب يدعوننا الى المشاركة في العملية السياسية (المقبلة) حفاظا على هوية العراق ووحدته واستقلاله وسيادته وحفاظا على وجودكم وردعا لمن يريد ان يهمشكم ويقلل من شانكم."

واكد الدليمي ان التكتل الجديد للسنة سيتبع "كل السبل القانونية..وسننتزع كل الوسائل لاستخلاص حقوقنا والحفاظ على ثروتنا ولن يتحقق ذلك الا اذا اجتمعت كلمتنا وشكلنا قاعدة قوية من اهل السنة عربا وكردا وتركمانا تكون اساسا صلدا للوحدة العراقية الشاملة البعيدة عن الطائفية والعرقية والعنصرية والمحاصصة."

واعلن مكي حسين الكبيسي ممثل هيئة علماء المسلمين في المؤتمر الذي حضره ممثلون عن احزاب كردية وتركمانية وممثل عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيعية في العراق مباركته لهذا المؤتمر "من اجل توعية ابناء الاكرمين عموما واهل السنة خصوصا باهمية المحافظة على امانة هذا البلد."

جانب من الحضور
جانب من الحضور
واضاف ممثل الهيئة التي تعتبر المرجع الديني للعرب السنة في العراق "ان اول ما نسعى اليه هو اعادة العراق بلدا امنا مستقلا موحدا."

واكد الكبيسي على اهمية السعي من اجل انشاء وتكوين " سلطة القانون..التي نعمل نحن من اجل ان نشترك في صياغتها وكتابة دستورها وادارة شؤونها."

وعبر طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي والذي مثل السنة في العملية السياسية في البلاد قبل ان ينسحب منها قبيل الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي عن تاييد الحزب للمشاركة في هذا التكتل.

وقال الهامشي ان هذا التجمع رغم انه "اتخذ عنوان اهل السنة والجماعة فانه لا ينبغي ان يفهم خطأ.. تجمعنا ليس لتكريس الطائفية والتخندق وراء المذهبية."

واضاف الهاشمي في المؤتمر الذي حضرة السكرتير الاول للسفارة الفرنسية في العراق وممثل عن السفارة التركية والاردنية ان هذا التجمع يرسل اشارة هامة للعراقيين جميعا وهي "ان ممثلي السنة لا يستهدفون تاكيد حضورهم السياسي فقط وانما ليمدوا ايديهم الى الاخوة من ابناء هذا الشعب وخطابهم هو نفس الخطاب...تعالوا الى كلمة سواء."

والقى عدد اخر من ممثلى الاحزاب الكردية والتركمانية وممثلي بعض التكتلات الدينية والسياسية السنية كلمات اكدت على اهمية تشكيل هذا التكتل من اجل مواجهة التحديات المقبلة والوقوف بثبات امام التكتلات السياسية الاخرى.

واستنكر المؤتمر في بيانه الختامي المداهمات التي استهدفت بعض المساجد السنية في الفترة الاخيرة وعمليات القتل والاعتقالات التي تعرض لها بعض الائمة والمصلين في هذه المساجد.

وطلب البيان الختامي من الحكومة المؤقتة "تشكيل هيئة قضائية مستقلة للتحقيق في جرائم القتل التعذيب التي ترتكب بحق المعتقلين والمحتجزين...واطلاق سراحهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى