> استلمت «الأيام» رسالة مناشدة موجهة إلى الأخ د. يحيى محمد الشعيبي، محافظ عدن، مرسلة من سكان العمارة رقم 22 بخورمكسر خلف مستشفى الجمهورية التعليمي (حوش منازل الأطباء) فيما يلي نصها:

«في البداية يسعدنا ويشرفنا نحن سكان العمارة رقم 22 الواقعة في خورمكسر خلف مستشفى الجمهورية التعليمي (حوش منازل الأطباء) أن نرفع إلى شخصكم أطيب التحيات متمنين لكم دوام الصحة والتوفيق في مهامكم النبيلة. ونود أن نتقدم إلى شخصكم بطلبنا الذي نلتمس فيه تعاونكم واهتمامكم المعهود والذي لا يختلف اثنان على أنكم تجودون به منذ توليكم قيادة المحافظة، وشعرت به نفوس أبناء عدن الكادحين، ونرجو نظركم في شكوانا رحمة بنا وبأطفالنا من الخوف الذي نعيش فيه ليلاً ونهاراً من أن تنهار هذه العمارة على الساكنين فيها. وللعلم عمارتنا هذه كانت من ضمن مساكن وزارة الصحة قبل الوحدة ووزعت على الموظفين، وليس لنا أي سكن آخر غيرها حيث نسكن فيها من قبل قيام دولة الوحدة، وجميع السكان في العمارة موظفون لدى الحكومة وليس لهم دخل يعيشون به سوى رواتبهم التي لا تكاد تكفيهم لمتطلبات الحياة المعيشية، وليس باستطاعتهم القيام بالترميم في العمارة. ولقد عملوا على إنزال مهندسين معماريين وإنشائيين لمعاينة العمارة.

وأفاد المهندسون بأنه لا يوجد هبوط في الأساسات والشقق وأن العمارة بحاجة إلى ترميم، وليس الى إزالة لإن الأساسات لم تصب بأي أذى يستدعي معه إزالتها، وهناك تقرير هندسي يؤكد ذلك. ولكونكم الجهة الوحيدة التي تمد يد العون والمساعدة ويهمها راحة أبناء عدن وتعمل على النهوض بهذه المحافظة وإعادة وجهها المشرق ولا تبخل بتعاونها في مساعدة المحتاجين. ونظراً لكون جميع سكان العمارة من الموظفين المحتاجين لتعاونكم ومساعدتكم لإنقاذهم وأسرهم وأبنائهم من الموت والدمار، لا يسعنا إلاّ أن نضع كل آمالنا فيكم في الموافقة على طلبنا وترميم العمارة حتى لا يزيد تدهور العمارة ويحدث لا قدر الله ما يخشاه السكان.

وختاماً أملنا في مساعدتكم وتعاونكم معنا كبير جداً وثقتنا في شخصكم الكريم ليس لها حدود».