> قال محللون امس الاثنين ان تأكيد كوريا الشمالية بان دبلوماسييها اجتمعوا مع مسؤولين امريكيين يعد دلالة على ان بيونجيانج قد تفكر في العودة الى المحادثات السداسية المعنية بوقف تطويرها لاسحلة نووية.

وقالت كوريا الشمالية امس الاحد انها اجرت محادثات مع الولايات المتحدة يوم 13 مايو ايار في الامم المتحدة وانها ستستجيب في "الوقت المناسب" لجهود امريكية لاحياء المحادثات المتعددة الاطراف.

ولم يتضح ما اذا كانت استجابتها ستتضمن قرارا بالعودة الى المحادثات. ومر عام تقريبا على انعقاد الجولة الماضية من المحادثات السداسية في يونيو حزيران 2004 وارتفعت النغمة المناهضة للولايات المتحدة في كوريا الشمالية خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وفي الاسابيع الماضية زاد القلق بين القوى الاقليمية من ان كوريا الشمالية ربما تجري تجربة على سلاح نووي بعد ان اعلنت في فبراير شباط انها انضمت الى نادي الاسلحة النووية.

وقال كو يو هوان الخبير البارز في شؤون كوريا الشمالية بجامعة دونجوك في سول "كوريا الشمالية زادت من مطالبها لكن يبدو من خلال هذه الاتصالات انها
تتجه صوب لغة الحوار لا لغة الازمة."

ولم يسفر اجتماع ثنائي منفصل عقد الاسبوع الماضي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية عن احراز اي تقدم بخصوص استئناف المحادثات السداسية رغم الامل الذي راود سول في استغلال هذا الاجتماع النادر لدفع الشمال الى العودة لمائدة التفاوض. لكن مسؤولين كوريين جنوبيين يقولون انهم عبروا بوضوح عن استيائهم لكوريا الشمالية.

ويقوم كبير المفاوضين الامريكيين في المحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة بجولة مكوكية بين العواصم في محاولة للضغط على كوريا الشمالية للعودة الى المحادثات.

وكانت واشنطن قالت الاسبوع الماضي ان مسؤولين من وزارة الخارجية الامريكية التقوا مع دبلوماسيين كوريين شماليين في مقر الامم المتحدة بنيويورك وحثوا الشمال على العودة الى المحادثات.

ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية عن مسؤول كوري شمالي قوله ان واشنطن قالت انها تعترف بالشمال كدولة ذات سيادة وانها لن تهاجمها.