بوش وكرزاي يوقعان اتفاقا يسمح بتواجد اميركي عسكري طويل الامد في افغانستان

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
تصريحات بوش للصحافيين والى جانبه كرزاي
تصريحات بوش للصحافيين والى جانبه كرزاي
وقع الرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الافغاني حميد كرزاي امس الاثنين اتفاق "شراكة استراتيجية" يسمح بتدخل اميركي طويل الامد في شؤون افغانستان الامنية ومشاركة اميركية في اعادة اعمار البلاد.

وصرح بوش للصحافيين والى جانبه كرزاي "لقد وقعت شراكة استراتيجية مع الرئيس،وهي شراكة عملنا للتوصل اليها على مدى فترة من الزمن".

واضاف "انها شراكة يبدأ على اساسها تبادل منتظم وعالي المستوى في القضايا السياسية والامنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك".

وكان كرزاي قال الشهر الماضي اثناء محادثاته مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في كابول ان افغانستان ترغب في علاقات امنية دائمة مع الولايات المتحدة الا انه لم يدع الى وجود قواعد اميركية دائمة بسبب حساسية هذه القضية في افغانستان.

وفي محاولة لتهدئة المخاوف، قال بوش امس الاثنين انه بموجب الاتفاق الجديد فان الولايات المتحدة "ستتشاور مع افغانستان اذا ما رأت ان وحدة اراضيها او استقلالها او امنها في خطر".

وتتمركز معظم القوات الاميركية في افغانستان في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول وقاعدة قندهار الجوية التي تستخدمها الولايات المتحدة لشن هجمات على المسلحين الذين لا زالوا ينشطون في جنوب وشرق البلاد.

وقال بوش "اليوم اصبح من المهم للشعب الافغاني ان يفهم ان لدينا رؤية استراتيجية حول شراكتنا مع افغانستان".

بوش وكرزاي وقعا اتفاقية يوم امس
بوش وكرزاي وقعا اتفاقية يوم امس
واضاف "سنساعد الشعب الافغاني على بناء حكومة ومؤسسات مدنية قوية ودائمة.وسنواصل دعم اعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية والاستثمار الذي سيساعد على تنمية مهارات الشعب الافغاني".

وقال كرزاي الذي يقوم باول زيارة له الى واشنطن بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ان "مذكرة التفاهم" التي وقعها مع بوش هي من اجل بناء "شراكة طويلة الامد".

واضاف ان الشراكة "ستضمن استمرار افغانستان في تلقي مساعدات اعادة الاعمار والتدريب من الولايات المتحدة لجيشها وشرطتها مما سيمكن افغانستان من الوقوف على قدميها في النهاية وتكون عضوا جيدا وفعالا في المنطقة تسهم في سلامها واستقرارها".

كما ناقش الرئيسان اساءة معاملة المعتقلين العراقيين المحتجزين في السجون الاميركية، حيث اعرب كرزاي عن حزنه لوفاة معتقلين في تلك السجون، ووصفها بانها "اعمال انفرادية".

وقال كرزاي "هذه الامور تحدث في كل مكان. ورغم حزننا الا اننا ندرك ان الشعب الاميركي الذي تصرف بطيبة مع الشعب الافغاني، ليس له علاقة بما حدث".

واضاف ان الامر "لا يعكس طبيعة الشعب الاميركي" وانما تصرف "افراد".

ولقى ثمانية معتقلين افغان حتفهم حتى الان في معتقلات اميركية في افغانستان.

وحكم على احد افراد الشرطة العسكرية الاميركية يوم الجمعة الماضي بالسجن لمدة ثلاثة اشهر بعد ان اعترف بالاعتداء على احد المعتقلين والادلاء بافادات خاطئة حول ضرب احد السجناء في افغانستان حتى الموت عام 2002.

وطبقا لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد واجه 27 جنديا اتهامات جنائية في مقتل الافغانيين المعتقلين، الا ان سبعة منهم فقط اتهموا بارتكاب مخالفات.

وقالت نيويورك تايمز ان المعتقلين الافغانيين اللذين كانا محتجزين في سجن في قاعدة باغرام الجوية توفيا تحت وطاة التعذيب، حيث تعرضا للركل والضرب وعلقا من ايديهما في سقف زنزانتيهما فيما وصفته الصحيفة بنمط واسع من التعذيب على ايدي جنود صغار ويفتقرون الى التدريب.

واستندت الصحيفة في تقريرها الى ملف من 2000 صفحة احتوى على نتيجة تحقيقات اجراها الجيش الاميركي في القضية.

ودانت الامم المتحدة الادعاءات الجديدة حول اساءة الاعتقال ودعت الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد مرتكبي عمليات اساءة المعتقلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى