عيد الشموخ اليماني

> «الايام» أحمد عبدالرحمن بامجبور / حضرموت

> .. وأقبل مايو المجيد يتهادى زاهياً في ذكراه العطرة، ولكن هذه المرة في موكب عرائسي كبير، ليقيم له مخيماً فنياً في بوابة اليمن الشرقية على ساحل البحر العربي في حضرموت المجد والأصالة ومرابع كندة المشهورة بالبسالة، وكيف لا يكون شامخاً وهو يتقدم جيله الوحدوي الذين بلغوا الخامسة عشر من العمر، وهو سن البلوغ الشرعي، والذين هم عصارة ما أنتجه الوطن من أبنائه المولودين في العهد الوحدوي الزاهر، عهد الإنارة والنور، كهرباء وعلم، مواصلات واتصالات، فاكسات، فضائيات، انترنت، ثقافة مفتوحة، مواهب، فنون، ديمقراطية وحرية.لقد كنا على موعد دخلنا فيه عالم العصر من أوسع أبوابه، وما ذاك إلا بتضحيات جمة وقوافل عظيمة من الشهداء الأبرار الذين يعود لهم الفضل في تحقيق مسيرة الثورتين لأهدافها النبيلة، فسبتمبر الأم أسقطت النظام الملكي في شمال الوطن، وأكتوبر وليدتها حررت الجزء الجنوبي منه، وتم لها ما أرادت برفع وصاية بريطانيا العظمى، وإعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، وما يمينك وشمالك إلا مكملان لهيكلك وكيانك العظيم يا يمن الأمجاد والشموخ، وهكذا تحققت الأماني العظيمة والأحلام الطموحة وعادت وحدة الوطن اليمني الحبيب، وارتفع علم الوحدة يوم 22 مايو شامخا معتزاً بأبناء يمنه الميمون في (عدن) الباسلة بنت الوطن الغالي، وتجدد شباب الأم
(أزال)وعاد لها رونقها وجمالها الذي أفقده حال القطيعة والفراق الطويل بريقه المحفور في ذاكرة التاريخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى