نــــصـــــــــوص

> «الأيام» حنان ناصر مدرم :

> سخام من أكون أنا في مدن يملؤها السخام .. سخام بشري شره، كتل أسمنتية كتب عليها (هذا من فضل ربي) ، أي فضل أغدق على هؤلاء؟ لا أمن، لا أمان .. طفل يطارد لقمة فيصرعه الخوف، رقيق أبيض يفترش الطرقات، طفل يصرخ : أماه.. كابوس حرمني المنام ، غول مزقني ورماني أشلاء على الأرصفة . أياد مخضبة بالدماء، كان حَجاج هناك عند نهر الفرات، وعندنا اليوم المئات. فأين أنت؟ أين أنت يا أشجع بني أمية لأتوسد راحتيك؟

لحظة
هزتني اللحظة، كانت طويلة، عابثة الجمال. لم أتمكن من رؤيتها، ظللت أتتبعها حتى ابتعدت عن بيتي مسافة كبيرة، هناك خيمة بدوية من بعيد تقترب. تقترب أكثر، فجأة تستدير نحوي، رويدا رويدا ينكمش الطول، يتبدن الجسد،
يتلاشى الجمال .. كانت جنية الصحراء قد مزقتني.

فاتنة
لعبت، هزت، رقصت، دارت، داخت، وقعت على جسد خشن .. تلقفها، شقلبها، وعندما فاقت لم تتمكن من الحركة.. مزقها الألم . كان عازفا. أخذها حيث يقضي ليلة، رآه العم وبصحبته فاتنة .. كذلك كانت هي. ابتسمت له، سنها الذهبي أثار الجميع. تعالى عزف الموسيقى .. لعبت، هزت، رقصت، دارت، داخت، وقعت على أجساد أخرى، أسكرتها اللذة. لم يتيقن لي من تكون . حاصرتها بنظراتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى