> شهدت جامعة طهران امس الثلاثاء اول تظاهرة طلابية احتجاجا على الغاء طلب المرشح الاصلاحي الرئيسي مصطفى معين وزير التعليم العالي السابق لخوض الانتخابات الرئاسية على ما افاد شهود عيان.

واوضح الشهود ان الطلاب وعددهم يبلغ الثلاثمئة بحسب وكالة الانباء الايرانية خرجوا من عنابرهم للقيام بمسيرة احتجاج هاتفين بشعارات ضد الغاء ترشيح معين لكن الشرطة اوقفتهم بدون صدامات.

وقد انتشر عشرات من عناصر الشرطة بينهم عناصر من قوات مكافحة الشغب حول الجامعة لكن الهدوء عاد بعد قليل من بدء التظاهرة بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

ولتفادي اي تدهور للوضع اثناء التظاهرة ذكر المسؤولون عن عنابر النوم مرات عدة الطلاب بان المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي طلب الاثنين اعادة النظر في ترشيح معين وكذلك في ترشيح نائب الرئيس الاصلاحي ايضا محسن مهر علي زاده على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية.

ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية ان قوات الامن تلقت الامر بعدم استخدام القوة.

وكان مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات الايرانية وافق على ستة فقط من بين اكثر من الف مرشح للتنافس في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 17 حزيران/يونيو المقبل.

والمرشحون الذين تمت الموافقة عليهم هم الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني واربعة محافظين واصلاحي والرئيس السابق للبرلمان مهدي كروبي، من بين 1014 شخصا تقدموا للترشيح.

وقال مصطفى معين (54 عاما) الوزير السابق للتعليم العالي ومرشح حزب "جبهة المشاركة"، الحزب الاصلاحي الرئيسي في البلاد الذي يترأسه شقيق الرئيس الحالي محمد خاتمي، ان قرار مجلس صيانة الدستور "غير عادل وغير عقلاني وغير شرعي".

وكان معين اول وزير في ولاية الرئيس محمد خاتمي الثانية استقال في اب/اغسطس 2003 احتجاجا على اعاقة المحافظين بصورة منهجية الاصلاحات واحتجاجا ايضا على الهجمات على الطلاب والاساتذة الجامعيين.

وتلت استقالته انذاك سلسلة من التظاهرات التي كانت الجامعة مركزها في حزيران/يونيو وتموز/يوليو.

وسبق وقدم استقالته بعد التظاهرات الطلابية التي قمعت بعنف في 1999 لكن الرئيس رفضها انذاك.

وكان عبر خلال حملته عن نيته بالاستناد الى الطلاب للفوز في الانتخابات.

ويشكل الطلاب منذ سنوات رأس الحربة للمطالب الاصلاحية. لكن الاعتقالات والادانات نالت منهم ويعتبر بعضهم انهم غدروا من قبل الاصلاحيين لذلك فان حركتهم تراجعت في الاشهر الاخيرة.