لطفي أمان في منتدى (الطيب)

> «الأيام» حسين عولقي :

>
لطفي أمان
لطفي أمان
في أمسية دافئة ومشاعر جياشة، احتفى منتدى (الطيب) بمديرية المنصورة بمحافظة عدن، بالذكرى السابعة والسبعين لميلاد الفقيد الشاعر لطفي جعفر أمان، وهذه حسنة تضاف الى حسنات منتدى (الطيب) عندما تبنى الإحتفاء بميلاد المبدعين من الشعراء والأدباء والفنانين بدلاً من إحياء ذكرى وفاتهم ، هكذا بدأ حديث الزميل شكيب عوض عندما طلب منه أن يفتتح اللقاء حول الشاعر الراحل لطفي امان، حيث أضاف قائلاً:

«لطفي أمان تجاوز الألقاب، فهو مميز بأنه فذ في كل شيء متعدد الملكات التي لم تكن مع غيره من المبدعين»

وهذه الصفة للشاعر لطفي أمان يتفق معها شاعرنا الدكتور احمد علي همداني عندما وصف لطفي في كتابه (دفاعاً عن لطفي امان) بأنه :«الشاعر الفنا الناقد المترجم، الرسام الملحن، القاص المسرحي، الصحفي الكاتب، المربي الفيلسوف، وحديث شكيب عوض عن أي أديب من الأدباء او الفنانين يعطيك دلالة واضحة أنه يمتلك المعرفة التاريخية لهذا المبدع او ذاك. كما يجيد المقارنة بين شاعر وأديب وفنان وكاتب، ليس على مستوى الوطن اليمن فحسب، بل مقارنة مع عظماء على مستوى الوطن العربي، ويثبت لك من خلال حديثه أن أدباءنا ومبدعينا لا يقلون مكانة عن غيرهم في أنحاء العالم العربي. والأستاذ شكيب أيضاً، يمتلك ذاكرة قوية في حفظ تواريخ وحوادث وأسباب القصة أو الأغنية او المسرحية التي يريد التحدث حولها، وعلى سبيل المثال هناك قصيدة نظمها لطفي أمان عام 1959م تقول:

صرخة المجد التليد من فم الطود العتيد

هي نار وحديد ومتى كنا عبيد

وبما أن لطفي أمان كان يعمل موظفا لدى الحكومة البريطانية، فكان محظورا عليه إدارياً ان ينظم قصيدة وطنية أو أن يدلي بحديث ضد من يعمل معه، وعليه فقد صاغها لحناً الفنان أحمد قاسم واذيعت من إذاعة صوت العرب بالقاهرة في العام نفسه، أيضاً قصيدة (شعبي ثار اليوم) وكلماتها التي صاغها الشاعران سعيد الشيباني ولطفي أمان ولحنها فناننا الكبير محمد مرشد ناجي واذيعت تحت اسم (ثائر من اليمن) عام 64م، ثم تحدث الشاعر هاني جرادة ذاكراً أن لطفي أمان قد أوجد مفاهيم جديدة في اللغة الفكرية والشعرية حين دخل ميدان النقد الأدبي عن طريق النقد الاجتماعي، وذكر بعضاً من آراء لطفي ونقده لبعض الشعراء أمثال الإمام أحمد الذي قال قصيدة بعد مقتل والده الإمام يحيي، وذكر حديث لطفي مع الشيخ البيحاني وبعض المعارك الادبية التي جرت بين لطفي أمان وعبدالله باذيب من جهة وبين لطفي ولقمان وغانم من جهة أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى