لــكــي لا نـخـطــئ
> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة :
>
أكمل وأتَمَّ ناصر محروقي يسأل عن الفرق في الدلالة بين الفعلين أكمل وأَتَمَّ في قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} المائدة 3.غاص ابني أبو علي عبدالناصر النخعي في مراجع ومصادر مكتبته العامرة، ووافاني بمادة غزيرة سأجتزئ ما يفي بالغرض المطلوب، هذا بعد شكري له واعتذاري.
اختلف علماء التفسير في معنى «أكمل» و«أتَمَّ» على أقوال منها:
(1) إن الإكمال هو إكمال فرائض الدين وحدوده، فلم ينزلْ بعد هذه الآية تحليل ولا تحريم.
(2) الكمال هو الانتهاء إلى غاية ليسس وراءها مزيد.
(3) معنى إتمام النعمة دخول المسلمين الجنة.
(4) قيل إنّ «تمّ» يُشْعرُ بحصول نقص قبله، «كَمَلَ» لا يُشعر بذلك.
وعلى جملة ما تقدم فإن الدين كامل عند الله ولم يكن في نقص لذا قال في الآية {أكملت لكم دينكم}.
أما النعمة التي وهبها اللهُ عبادَه فإنها مجزأة تتمُّ للعباد واحدة تلو الأخرى إلى أن يدخلوا الجنة وينظروا إلى وجه ذي الجلال والإكرام.
باشراحيل
الصديق العزيز أحمد صالح باشراحيل.. أشكرك على تواصلك معي، ونسأل الله أن يديم محبته لنا ومحبتنا له.
يقول الصديق العزيز أحمد: «ليست السودان بلداً تابعاً للقوى الكبرى، بل بلدٌ مستقلٌّ وحرٌّ، لم ينصب «بلد ومستقل وحر» لأنها جاءت بعد حرف الاستدراك «بل» فصار التقدير «بل هو بلدٌ».
قال تعالى في محكم كتابه: {ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل االله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، لاحظ أن كلمة «أمواتاً» جاءت منصوبة كونها مفعولاً به ثانياً، بينما «أحياء» جااءت مرفوعة لاعتقادي أنها جاءت بعد حرف الاستدراك «بل» فصار التقدير: «بل هم أحياء».
فهل ما قلته صحيح؟ وبالتالي يجوز القياس عليه؟ انتهى
نعم إن ما قلتَه صحيح، ولمزيد من الإيضاح أورد ما قاله صاحب «إعراب القرآن الكريم» في إعراب هذه الآية الكريمة وهي رقم 169 من سورة آل عمران.
بل: حرف عطف يعطف جملة على جملة، أي هم أحياءٌ، وليست «بل» التي تعطف مفرداً على مفرد لأن المعنى يختل، إذ يصير: لا تحسبنَّهم أحياء، بل الغرض الإعلام بحياتهم ترغيباً في الجهاد وحثاً عليه.
تنبيه: أرجو من صديقي العزيز ألّا يقول «وبالتالي».. إنما يقول «ومن ثَمّ» أو «ومن هنا».
رسالة من بلغاريا
في بريدي الإلكتروني رسالة من الصديق العزيز عبدالله عوبل أرسلها من صوفيا - بلغاريا يسأل عن صحتى ويتمنى لي التوفيق. أشكرك كثيراً.. أنا بخير وصحة جيدة، أشتاق إليك وأتمنى أن أراك قريباً.
د. مبارك حسن الخليفة
اختلف علماء التفسير في معنى «أكمل» و«أتَمَّ» على أقوال منها:
(1) إن الإكمال هو إكمال فرائض الدين وحدوده، فلم ينزلْ بعد هذه الآية تحليل ولا تحريم.
(2) الكمال هو الانتهاء إلى غاية ليسس وراءها مزيد.
(3) معنى إتمام النعمة دخول المسلمين الجنة.
(4) قيل إنّ «تمّ» يُشْعرُ بحصول نقص قبله، «كَمَلَ» لا يُشعر بذلك.
وعلى جملة ما تقدم فإن الدين كامل عند الله ولم يكن في نقص لذا قال في الآية {أكملت لكم دينكم}.
أما النعمة التي وهبها اللهُ عبادَه فإنها مجزأة تتمُّ للعباد واحدة تلو الأخرى إلى أن يدخلوا الجنة وينظروا إلى وجه ذي الجلال والإكرام.
باشراحيل
الصديق العزيز أحمد صالح باشراحيل.. أشكرك على تواصلك معي، ونسأل الله أن يديم محبته لنا ومحبتنا له.
يقول الصديق العزيز أحمد: «ليست السودان بلداً تابعاً للقوى الكبرى، بل بلدٌ مستقلٌّ وحرٌّ، لم ينصب «بلد ومستقل وحر» لأنها جاءت بعد حرف الاستدراك «بل» فصار التقدير «بل هو بلدٌ».
قال تعالى في محكم كتابه: {ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل االله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، لاحظ أن كلمة «أمواتاً» جاءت منصوبة كونها مفعولاً به ثانياً، بينما «أحياء» جااءت مرفوعة لاعتقادي أنها جاءت بعد حرف الاستدراك «بل» فصار التقدير: «بل هم أحياء».
فهل ما قلته صحيح؟ وبالتالي يجوز القياس عليه؟ انتهى
نعم إن ما قلتَه صحيح، ولمزيد من الإيضاح أورد ما قاله صاحب «إعراب القرآن الكريم» في إعراب هذه الآية الكريمة وهي رقم 169 من سورة آل عمران.
بل: حرف عطف يعطف جملة على جملة، أي هم أحياءٌ، وليست «بل» التي تعطف مفرداً على مفرد لأن المعنى يختل، إذ يصير: لا تحسبنَّهم أحياء، بل الغرض الإعلام بحياتهم ترغيباً في الجهاد وحثاً عليه.
تنبيه: أرجو من صديقي العزيز ألّا يقول «وبالتالي».. إنما يقول «ومن ثَمّ» أو «ومن هنا».
رسالة من بلغاريا
في بريدي الإلكتروني رسالة من الصديق العزيز عبدالله عوبل أرسلها من صوفيا - بلغاريا يسأل عن صحتى ويتمنى لي التوفيق. أشكرك كثيراً.. أنا بخير وصحة جيدة، أشتاق إليك وأتمنى أن أراك قريباً.