ليفربول يهزم ميلان بضربات الترجيح ويتوج بطلا لدوري أبطال أوروبا

> اسطنبول «الأيام» د.ب.أ :

>
فرحة عارمة للاعبي ليفربول بعد فوزهم المستحق والمثير على ميلان
فرحة عارمة للاعبي ليفربول بعد فوزهم المستحق والمثير على ميلان
بضربات الجزاء الترجيحية توج ليفربول الانجليزي بطلا لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الحالي 2004/2005 وذلك للمرة الخامسة في تاريخ الفريق بتغلبه على ميلان الايطالي 3/2 مساء أمس الاربعاء بعد مباراة عصيبة ومثيرة انتهى وقتها الاصلي والاضافي بالتعادل 3/3.

ونجح ليفربول في تحويل تخلفه بثلاثة أهداف في الشوط الاول إلى تعادل ثمين 3/3 في الشوط الثاني ليلجأ الفريقان إلى لعب شوطين إضافيين مدة كل منهما 15 دقيقة وبعد انتهاء الوقت الاضافي بنفس النتيجة احتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت اللقب لصالح ليفربول. وافتتح ميلان التسجيل مبكرا بهدف سجله نجم الدفاع وقائد الفريق وعميد لاعبي إيطاليا في الدقيقة الاولى من المباراة وقبل نهاية الشوط الاول نجح الارجنتيني الدولي هيرنان كريسبو في تسجيل الهدفين الثاني والثالث لميلان في الدقيقتين 39 و44. ولكن ليفربول لم ييأس ورد في الشوط الثاني بثلاثة أهداف في غضون ست دقائق فقط وسجلها ستيفن جيرارد وفلاديمير سميتشر والاسباني خافي ألونسو في الدقائق 54 و56 و60 وفشل الفريقان بعدها في هز الشباك لينتهي الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل 3/3 ويحتكم الفريقان بعدها للوقت الاضافي ثم ضربات الجزاء الترجيحية.

وهو اللقب الاول لليفربول منذ عام 1984 عندما احرزه على حساب روما الايطالي 2-1 بركلات الترجيح أيضا بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1،والخامس في تاريخه اعوام 1977 و1978 و1981.

ضربة الترجيح التي صدها حارس ليفربول دوديك من أقدام لاعب ميلان شفتشينكو
ضربة الترجيح التي صدها حارس ليفربول دوديك من أقدام لاعب ميلان شفتشينكو
وأكد ليفربول أحقيته باللقب وخالف التوقعات رأسا على عقب وأطاح بالكبار الذين كانوا مرشحين للصعود على منصة التتويج في مقدمتها باير ليفركوزن الالماني ويوفنتوس الايطالي وتشلسي الانكليزي وميلان.

وكان ليفربول أبلى بلاء حسنا اواخر السبعينات ومطلع الثمانينات لانه توج بطلا للمسابقة اربع مرات وهو انجاز لم يحققه في السابق سوى ريال مدريد الاسباني الذي فاز بالالقاب الخمسة الاولى قبل ان يستقر عدد عند 9 القاب عندما توج بطلا للمرة الاخيرة عام 2002.

وخاض ليفربول المباراة النهائية للمسابقة للمرة الاولى منذ عام 1985 عندما خسر امام يوفنتوس الايطالي صفر-1 في مباراة اقيمت على ملعب هيسل في بلجيكا وشهدت مجزرة ذهب ضحيتها 39 شخصا بسبب تدافع الجمهور في المدرجات اثر سقوط احد الجدران.

ونجح مدرب ليفربول المحنك الاسباني رافايل بينيتيز، اختصاصي مسابقات الكؤوس، في قيادة فريقه الى احراز اللقب الاوروبي في اول موسم له على رأس ادارته الفنية.

ندم شفتشينكو وكاكا لإضاعة ضربات الترجيح
ندم شفتشينكو وكاكا لإضاعة ضربات الترجيح
وبات ليفربول اول ناد انكليزي يحرز لقب المسابقة منذ ان توج جاره مانشسر يونايتد بطلا عام 1999 في مباراة تاريخية أيضا ضد بايرن ميونيخ الالماني عندما تخلف امام منافسه صفر-1 حتى الوقت بدل الضائع ثم سجل هدفين قاتلين لينتزع اللقب.

وأنقذ ليفربول موسمه بعدما خسر نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية امام تشلسي، وخروجه من كأس انكلترا، وحلوله خامسا في الدوري.

وقد يدافع ليفربول عن لقبه الاوروبي الموسم المقبل في حال سمح له الاتحاد الاوروبي بذلك بعدما وعده رئيس الاتحاد الاوروبي السويدي لينارت يوهانسون بذلك في حال توج بطلا.

في المقابل، خرج ميلان خالي الوفاض هذا الموسم بعدما فقد لقب الدوري المحلي لصالح يوفنتوس في الامتار الاخيرة وخروجه من مسابقة الكأس المحلية، وفشل بالتالي في احراز لقبه السابع في المسابقة.

ندم لاعبين الميلان لإضاعة ضربات الترجيح
ندم لاعبين الميلان لإضاعة ضربات الترجيح
وهي المرة الثالثة التي يفشل فيها ميلان في النهائي بعد عامي 1993 امام مرسيليا الفرنسي و1995 امام اياكس الهولندي.

وهي المباراة الثانية على التوالي التي تهتز فيها شباك ميلان 3 مرات، بعدما خسر امام ايندهوفن الهولندي 1-3 في اياب الدور نصف النهائي.

ويدين ليفربول باللقب الى حارس مرماه البولندي ييري دوديك الذي تألق في ركلات الترجيح بتصديه لركلتين اثنتين لبيرلو وشفتشنكو، كما أنه أنقذ ليفربول من الخسارة في الوقت بدل الضائع في التمديد بتصديه لمحاولتين لشفتشنكو على دفعتين.

لاعبو ليفربول يهنئون زميلهم الحارس بعد تصديه لضربات الترجيح
لاعبو ليفربول يهنئون زميلهم الحارس بعد تصديه لضربات الترجيح
وجاءت المباراة مجنونة في اطوارها وكان ميلان الافضل في شوطها الاول وانهاه بثلاثية نظيفة وكان في طريقه الى اللقب، بيد ان ليفربول قلب عليه الطاولة في الدقائق ال15 الاولى من الشوط الثاني وأثمر التبديل الذي قام به مدربه الاسباني رافايل بينيتيز باشراك لاعب الوسط هامان مكان الايرلندي ستيف فينان، فنجح الفريق الاحمر في تسجيل 3 أهداف أدرك بها التعادل وحافظ على النتيجة حتى الاحتكام الى ركلات الترجيح التي لم تبتسم لميلان مثلما فعلت معه في نهائي عام 2003 امام مواطنه يوفنتوس على استاد اولدترافورد في مانشستر.

وهي المرة الاولى التي تشهد فيها المباراة النهائية تسجيل هذا العدد من الاهداف وذلك منذ موسم 1960-1961 عندما فاز ريال مدريد على بنفيكا البرتغالي 5-3.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى