وماذا بعد يا حضرموت؟

> «الايام» لطفي يسلم بن عويد / المعلا- عدن

> لقد أبهرت حضرموت من خلال أعياد الوحدة المباركة اليمن والعالم بأسره، وذلك من خلال جل الأعمال التي قدمتها والتفاعل البناء من جميع شرائح المجتمع. وشكلت أنموذجا حيا يحتذى به في مدى التفاهم والتقارب ما بين القيادة السياسية والشعب بكل فئاته وشرائحه، عبر ما جاء من ترتيبات لجميع العروض والحفلات التي شهدتها المحافظة والعمل الدؤوب الهادف لإبراز المدينة بأحلى الحلل وفي فترة زمنية وجيزة، وهذا يؤكد أنه متى ما التقت الإرادة والدعم فإن الإنسان اليمني سوف يبدع إبداعا كاملا. وقد رأينا ذلك جليا في حضرموت عبر مشاريع كبيرة وكثيرة ومتقنة وفي فترة زمنية قياسية، ولا يتأتى كل هذا إلا من خلال العلم والمعرفة مستلهمين ذلك من قول الشاعر:

لو علمت يوما حضرميا صار آية في النابغين

وعند استقرائنا للتاريخ نجد أن اليمني ظل صامدا في أقسى المحن والمصائب راميا بهمومه خلف ظهره، ساعيا إلى هدفه تاركا لنفسه الطموحة السعي إلى مراده دون كلل أو ملل.

وحضرموت اليوم وضعت اليمن في موضع صعب بهذه الاحتفالات المبهرة وذلك بالمستوى الرفيع الذي لم نر له مثيلاً على مستوى اليمن، وإنني أتساءل هل تستطيع الحكومة أن تدفع فاتورة مثل هذه الاحتفالات كل عام؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى