استراحة «الأيام الرياضي»..التلال المتصدر والضغط النفسي الكبير

> «الأيام الرياضي» وحيد الشاطري :

> رغم كل ما قيل عن صدارة التلال في دوري عام الدرجة الأولى للموسم الحالي من كلام، فالكبير يظل كبيراً بإسمه وتاريخه الناصع الحافل بالإنجازات والبطولات، التي تحققت بفضل همم وتصميم ونشاط لاعبيه، وها هو اليوم وعلى مدى ستة عشر أسبوعاً من أسابيع الدوري العام لكرة القدم، وفي الجولة الثالثة من مرحلة الإياب وهو يتزعم الفرق ويعتلي قمتهم، مؤكداً أنه العميد الجدير بما وصل إليه..وإذا كان التلال في مباراتي الإياب الأولى والثانية أمام شباب البيضاء على أرضه وصقر تعز خارج أرضه لم يوفق في إحراز الفوز، واكتفى بنقطتي تعادله فيهما، فلذلك أسباب قد لا تخفى على الكثيرين من العارفين بمثل هذه الأمور التي تحصل في جميع ملاعب ودوريات العالم، ولعل أبرز ما يحدث للتلال هو الضغط والشحن النفسي الذي يرهق لاعبيه، لأنه البطل المرتقب وصاحب الصدارة بأعلى رصيد نقاطي حالياً، وبإمكان التلاليين توسيعه إذا هدأت نفوسهم وأقدامهم وخفت الضغوط عليهم من قبل مسؤوليهم وعشاقهم وبقية الجماهير الحمراء في كل الوطن اليمني، فالفريق يعيش حالة نفسية صعبة، فهو مطالب فقط بتحقيق الفوز في جميع مبارياته.. تصوروا حتى التعادل غير مطلوب منه.. ولعل الضغط الأكثر الذي يواجهه هو الذي يواجهه في أرضه، وهو ما يؤثر عليه سلباً، فالجماهير العدنية ظلت منتظرة وبفارغ الصبر معانقة البطولات التي افتقدتها منذ 15 عاماً، وزاد الأمل عندها عندما رأت فريقها يكتسح الفرق الكبيرة ويهزمها في أرضها وفي أرضه، وتعاظم أملها أكثر وهي تراه محلقاً بأكبر رصيد ويحتل المركز الأول منذ مستهل الدوري وحتى الجولة السادسة عشرة، وهذا هو الضغط بعينه، فقد صارت محبة التلاليين لفريقهم وناديهم وبالاً على اللاعبين ونقمة، بل لا نبالغ إذا قلنا إنها أصبحت سكاكين على أعناق اللاعبين.

ومن جانب آخر كان هناك ضرر أصاب الفريق التلالي وجهازيه الفني والإداري من حيث التطبيل لهم، وتصويرهم للشارع الرياضي وكأنهم لا ينهزمون أبداً، وأنهم قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدرع.. هذا الضرر الذي زاد الطين بلة مصدره بعض الكتابات على صدر صفحات الصحف من قبل إعلاميين طبقوا للأسف شعار (ومن الحب ما قتل) .. كل هذه الأجواء يمكن أن نصفها بغير الصحية.. لذا أملنا أن يتجنب الجميع ممن يحبون التلال الإضرار بفريقهم الذي بحاجة اليوم إلى اللعب بهدوء نفس واستقرار أقدام وصفاء ذهن.. فهل نفعل ذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى