قضية...التلال في خطر

> «الأيام الرياضي» عبدالهادي ناجي علي :

> التلال فريق لايمكن لأحد أن ينكر تاريخه أو يتعامى عن منجزاته التي حققها طوال مسيرته الرياضية، سواء فيما كان قبل الوحدة أو بعدها، فهو عميد أندية الجزيرة وهو تاريخ رياضي حافل بالأرقام والمنجزات التي تعبر عن نفسها للآخرين، وتعرف بالتلال لمن يجهله فيصبح التلال معلوم الهوية ومعلوم الأرقام لدى الكل.

التلال اليوم يتصدر الدوري العام ، وبينه وبين منافسيه نقطتين وقد تزيد أو تنقص بنتائج الأسبوع الـ 16، فلو زادت الأرقام فإن ذلك يبعث على الاطمئنان على وضع التلال (أسد صيرة) الذي يقوده سامي نعاش تحت مسمى (مدرب) التلال، مع أن التلال كان قد جرب (النعاش) وسبق أن تجرع منه الخوف والقلق على مصيره، ولكن يبدو أن (جناح التعصب في إدارة التلال في حينها) أصر على عودته ليدرب فريق التلال دون الاتعاظ من القول (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين).

سامي نعاش قد يكون مدربا من وجهة نظر من يرونه ويتوهمون أنه مدرب، ولكن من وجهة نظر أخرى أرى أن ( النعاش) لو حمل بيديه شهادات أعلى الأكاديميات في الشؤون الرياضية، وادعى العبقرية وأدعى أنه قادر أن يجعل من البحر طحيناً، إلاّ أن كل ذلك لن يجعله مدرباً بمعنى الكلمة، مالم يكن يحمل بين جنبات نفسه مواصفات الإنسان المتواضع والمربي المتسع صدره لكل نقد ولكل ملاحظة تطرح حول أدائه، فإذا فقد هذه المواصفات فإنه لا مكان له في الوسط الرياضي، لأن المدرب هو إنسان ويتعامل مع بشر مثله وليس أحجارا.. سامي نعاش حظي ببعض الاهتمام وسلطت عليه الأضواء ذات مرة وخاصة عندما عمل مدرباً لاتحاد إب وحالف التوفيق اتحاد اب بالعودة الى الأضواء. وظن (النعاش) أنه كان هو سبب عودة الاتحاد الى النجومية، مع أن الواقع يقول أن (النعاش) جاء الى بيئة كثير ممن فيها يحبون الكرة ويعشقون الرياضة، جمهور ولاعبين وإدارة، فيوم أن أعلنت عودة الاتحاد الى الأضواء قالوا أنه كان السبب في عودة الاتحاد، وهذا اعتقاد أراه خاطئا 100%، ولكن السبب أن أبناء إب يلعبون بحماس أقوى من مصطلحات التدريب التي يدعي (النعاش) أن أفكاره التدريبية كانت وراء تصعيد اتحاد اب، الذي يتنافس مع جاره الشعب، فكان لابد من العودة السريعة حتى لايكون الشعب وحده في الأضواء وحتى لايتحول الاتحاديون الى مصدر تندر الشعباوية، فقد كان الأداء أقوى من خطط النعاش، فلم تكن خططه ولاتدريبه، وكان هو يعرف ذلك بنفسه أن حماس ورغبة وحب اتحاد إب على العودة هي وراء شهرة سامي نعاش.

شاهدت (النعاش) وهو يوجه لاعبي التلال في مباراتهم أمام الصقر في الجولة الخامسة عشرة من الدوري، فلم أسمع منه شيئا يؤكد أنه يمتلك قاعدة قوية من التوجيهات التي توحي للمتابع أن التلال بيد قادرة على إحداث نقلة بين صفوفه، فلم أشاهد إلاّ رجلا يتحرك هنا ويؤدي حركات (بهلوانية) من على خط صندوق المدربين.

(النعاش) كيف يسمي نفسه مدرباً وفريقه ينقلب من فائز بهدفين في الشوط الأول الى متعادل في الشوط الثاني بهدفين له وللصقر، والمفروض في ظرف كهذا أن يعزز (النعاش) خطته بما يضمن لفريقه إضافة هدف الأمان حتى يخرج بثلاث نقاط ليعزز صدارته لا أن يسقط مثل الحمل الوديع ويترك لمخالب الصقر المجال (تخربش) وجهه وهو من يسمي نفسه (أسد صيرة).. (النعاش) بحاجة الى عناصر المدرب الناجح لأنه يفتقدها في الملعب زد على ذلك مايتناقل عنه أنه شخص يجيد فن حياكة (سياسة فرق تسد) في وقت مايشعر أن مصلحته في خطر ،وبعد كل ذلك نرى أن عنوان المنافسة ينذر بخطر محدق بالتلال الذي يتصدر البطولة بفارق نقاطي عن مطارديه ومنافسيه، والتلال يطمح الى البطولة بحماس وقوة أداء لاعبيه وليس بخطط أو مصطلحات .. التلاليون يلعبون بقوة إرادتهم وبقوة دعم الإدارة برئاسة الأخ رشاد هائل وليس بخطط النعاش، ولذلك نقول وننبه التلال أن البطولة اليكم لن تصل، لأن عنوان الحال يقول ان التلال لن يأخذ من البطولة إلا الحسرة على فقدان الصدارة، في حالة استمرار (النعاش) مدرباً للتلال، فما تبقى من المنافسة تستدعي أن يضاعف التلاليون من حماسهم ومن جهدهم وأن لاينتظروا أن تأتي لهم عصا النعاش بجديد يحفظ لهم الصدارة.

تعز 25/5/2005م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى